لو تقابلنا مجددًّا كالغرباء، لأخبرتكَ أنّي أُفضّلُ الردود الطويلة في الرسائل.. لا تلكَ القصيرة الباردة..
لأخبرتكَ أنّني أميلُ للتّفاصيل، وأنَّ اختفاءَ ما اعتدتُ عليه يُقلقني بشكلٍ أكبرَ من اللازم.. لأخبرتكَ أنّني ماما بحُبّي جدًّا.. قد أضعكَ بجيبي وأنسى ذلك.. فأبحث عنك كالمجانين.
لو تقابلنا مجددًّا كالغرباء، لأخبرتكَ ألّا تُخفي ابتسامتك أبدًا... وألّا تتوقّف عن قراءة ما أكتب.. لأنّني أحب أن أسمع رأيك في نصوصي... أتدري.. أحيانًا أكتبُ للجمهور وأعنيكَ أنت.
لو تقابلنا مجددًّا كالغرباء، لأخبرتكَ أنّني لن أُصبحَ في الكمالِ شيئًا وأنّني أنسى كثيرًا.. وأنّني ورثتُ طيبةً بحجمِ الفيلِ عن أبي... لأخبرتكَ أنّني أخافُ أن تتركني، أخافُ أن تتغيّر... أخافُ الذكريات .. وأنّني أريدُ الحقيقةَ بقدرِ ما أخشاها.
لنعد غرباء لأُملي عليكَ من أنا... لتعلم.. فهل لو عدنا.. أعدتَ الكرّة؟ تلك أنا... فلنَعُد غرباء..