فوجئت امرأة في المملكة العربية السعودية بعد 37 عاما من انتسابها لأب سعودي في حائل بأنها ليست ابنته.
وكشفت المرأة والتي تكنى بـ“أم فهد، أنه وقبل 8 سنوات أخبرها والدها أنها ”لقيطة“، وأنه أحضرها وزوجته من ملجأ للأيتام وهي رضيعة في أسبوعها الأول، ورباها ومنحها اسمه، ثم قرر أن يتخلص منها.
وقالت إنها لم ”تعرف حنان الأبوين يوما“، مبينة أنها حملت اسم مَن تبناها كأب وموظف متقاعد، وقام بتزويجها وهي في عمر 13 عاما، كما حرمها من دراستها، ليستدعيها بعد سنوات طويلة ويخبرها بالحقيقة، ويطلب منها مغادرة المنزل. وذكرت أن متبنيها أخبرها بالحقيقة كونه رزق بثروة كبيرة إثر حصوله على تعويض منازل يمتلكها، وتابعت: ”أقنعته زوجته التي كنت أناديها بأمي بكشف الحقيقة للتخلص مني وإبعادي عن الميراث، كما علمت أخيرا أنه طوال سنوات تربيتي كان يتحصل على دعم وزاري من التنمية الاجتماعية مقابل الحضانة والتربية“.
وهرعت ”أم فهد“ فور صدمتها لإجراء تحاليل للحمض النووي، أظهرت صدق اعتراف الأب المتبني؛ ما أسفر لاحقا عن طلاقها من زوجها، والذي أخذ منها أبناءها عنوة، بعد أن أصبحت بلا هوية ولا سكن، واضطرت للعمل خادمة في المنازل لتأمين سبل عيشها.
وأوضحت: ”بعدما كنت وسط أشقاء وشقيقات، ولديّ منزل وخادمات وسيارات، بت لا أعرف أسرتي“، حسب ما أوردته صحيفة ”عكاظ“.
وبعد معاناة إثر اكتشافها الحقيقة، لجأت إلى وزارة التنمية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة لتقييدها رسميا ضمن مستحقي الدعم، وتمت إحالتها مؤقتا إلى دار الحماية.
وأكد مصدر في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أنه تمت مباشرة حالة ”أم فهد“، وجرى توفير سكن لها، ومساعدتها في استعادة أطفالها. كما حسِم أمر هويتها، بغرض تصحيح اسمها، واستخراج هوية جديدة لها، وهو ما تم بالفعل.