أجابت دكتورة أريج السنان، أستاذ الفقه المقارن، عن متى تكون الرضاعة سببًا في تحريم الزواج، والأسباب العلمية، والدينية، وراء تحريم زواج الأخوة من الرضاعة.
اقرأ أيضاً :
الحكومة تزف بشرى سارة إلى جميع موظفي الدولة وترسلها للبنك المركزي
وقالت “السنان”: “إن الإسلام حرم زواج الإخوة من الرضاعة”، مشيرة إلى أن هناك حقائق طبية تثبت صدق هذا التحريم، كما أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- قال: “الرضاعة تحرم ما تحرم الولادة”، وقال: “يحرم من الرَّضاع ما يحرم من النسب”.
وأشارت من جانبها، إلى أن “الطفل الذي يرضع من امرأة غير أمه يصبح ًا عليها، كذلك على بناتها اللواتي رضعن معه، أي كأنه ابنها وبناتها كأنهن أخواته، فلا يجوز لأحدهما أن يتزوج بالآخر، والرضاع الذي يثبت به التحريم أن يكون: خمس رضعات مشبعات على الراجح.
وأكدت أستاذ الفقه المقارن: “من الناحية الطبية ثبت أيضا أن السبب في التحريم هو الأشياء الموجودة في حليب المرضعة، والتي تدخل لجوف الرضيع تجعله ابنًا لها، عنا قام العلماء بتحليل حليب الأم وجدوا موادًا لا توجد في الحليب العادي”.
موضحة: “عنا يتم إرضاع الطفل هذه المواد؛ يتكون لديه أجسام مناعية فالطفل الذي رضع من امرأة عدة رضعات يكتسب ب الصفات الوراثية المناعية من هذه الأم لتصبح بمثابة أم له، وأنها صفات تشبه تلك التي اكتسبها أولادها الحقيقيين منها ليصبحوا وكأنهم أخوة له، ولذلك يحرم زواج الإخوة بالرضاعة لأنهم يملكون نفس الصفات الوراثية وهذا قد يؤدي إلى أمراض وراثية خطيرة”.
وأكدت أريج، على أنها معجزة عظيمة أن يحرم رسولنا الكريم زواج الأخوة بالرضاعة قبل أربعة عشر قرنًا، واليوم يأتي العلم الحديث ويكتشف أهل الطب الأسباب العلمية لتحريم هذ الحكم الشرعي.
