الأحد ، ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠٤:٢٠ صباحاً

واشنطن تكشف أسباب سقوط الجوف .. وتؤكد أن مارب ليست هدف الحوثي بل هذه المنطقة هي الهدف ’’ تفاصيل ’’

اكد معهد دول الخليج العربي في واشنطن (AGSIW) إن سيطرة الحوثيين على الجوف يمهد الطريق إلى سيطرة اكبر وتساقط مناطق الشرعية كأحجار الدومينو..

وحول الأسباب التي ادت الى سقوط الجوف اكد المعهد ان الولاء الشخصي والقبلي السائد في صفوف الشرعية وتبدل الولاءات والانقسامات الداخلية سرعت في تقدم الحوثيين بالجوف.

واشار المعهد الى ان الحوثيين كثفوا هجماتهم على قوات هادي المدعومة سعوديا حتى سيطروا على مدينة الحزم عاصمة الجوف الاستراتيجية وهو ما غير من موازين القوى لصالحهم ويهدد بسقوط المدن الحيوية القريبة جنوب المملكة.

ولفت إلى أن هذا التقدم اثار المخاوف حول تواطؤ فصائل في حكومة هادي في الفشل في حماية الأراضي تحت سيطرتها، مؤكداً وجود انقسامات عسكرية حادة اثرت على مجريات الصراع الميداني والتي استغلها الحوثيون لصالحهم واستولوا على الحزم التي تبعد 100 ميل فقط من الحدود السعودية، موضحاً أن الجوف ترتبط بشقيقتها النفطية مأرب وتشتركان بنفس الثقافة القبلية حيث ينعدم في كليهما القانون وتعدان معقلا لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية لكن مجريات الحرب ادت لتحول قياداتها الى ادوات هامة في الصراع مع الحوثيين لمواردها الاقتصادية الكبيرة ودعم المملكة.

وتابع التقرير: ان مارب اصبحت بسكانها البالغ 350 الف نسمة ملاذا لنحو 2 مليون نازح من المدن التي سيطر عليها الحوثيون من الخصوم السياسيين من الاصلاح المنتمين الى حركة الاخوان المسلمين.

اذ لم يكن للحوثيين الاستيلاء على الجوف دونما السيطرة على نهم وسلسلة من الجبال المطلة على الجوف ومأرب (صلب والادرم) وجبال يام ومعسكر هادي المدرع 312 في فرضة نهم.

ومن المحتمل أن تلك المناطق الشمالية لن تكون المحطة الأخيرة للحوثيين حيث يسعون للسيطرة على الموارد الحيوية والنفطية والموانئ البحرية ، بما في ذلك مصافي النفط الجنوبية في شبوة وميناء عدن وباب المندب.

واشار المعهد الى قتال الحوثيين الشرس في مدينة الضالع حيث يسمح لهم السيطرة عليها الى شق طريق باتجاه عدن.