الاثنين ، ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠٤:١٧ مساءً

ردود افعال السعوديين بعد أنباء توقيف أمراء بارزين (فيديو)

لا يتوقف السعوديون عن إدهاش العالم كل يوم، وهم يدركون انتماءهم لوطن اختارته الأقدار كبيرا، وقدر الكبير أن يبقى أبدا شاغل الدنيا ومسرح الأضواء، ولا اكتمال لمعنى الشجر المثمر إن لم يُرمَ بالأحجار. ساعات معدودة وربما دقائق، فصلت بين ما تناقلته وسائل إعلام أجنبية، عن احتجاز أمراء بارزين في الأسرة السعودية المالكة، من بينهم الأمير أحمد بن عبدالعزيز الشقيق الأصغر للملك سلمان، والأمير محمد بن نايف ابن شقيق العاهل السعودي، حتى تبادل وسما #كلنا_محمد_بن_سلمان، و#كلنا_سلمان_و_كلنا_محمد، اكتساح الترند، كأكثر الموضوعات تفاعلا على مستوى المملكة. ردة الفعل السعودية كان أبطالها الأمراء والمثقفون ومختلف أطياف الشعب السعودي؛ ما كشف عن حس جماعي مرهف بمسؤولية المواطنة، تظهر الشعب السعودي عصيا على محاولات الاختراق.

نعم، قد يحب بعض السعوديين هذا الأمير أو ذاك، وقد تثير اهتمامهم تحليلات وأخبار ما يدور في أروقة قصر الحكم، ذاك أمر طبيعي، لكن اهتمام السعوديين في النهاية منصب على الملك وولي العهد، فلا وجود في قاموس السعوديين لولاءات متفرعة أو انتماءات متفرقة.

لا وجود سوى لجسد واحد يتكفل بعلاج نفسه إذا ما دعت الضرورة، وينهض من جديد كي يواجه العالم في الخارج، وهذا هو سر السعوديين البسيط. مشكلة مروجي الإشاعات من الخارج أنهم يتجاهلون تركيبة الشعب السعودي وتمسكه بقيادته، ويتناسون أن المملكة ليست جمهورية موز معرضة للانقلابات أو التغييرات الدرامية.

لم تكف ”الجزيرة“ وأخواتها، منذ أعوام، عن فبركة أنباء الانشقاقات والخلافات داخل الأسرة السعودية المالكة، مستشهدة بمصادر ترفض دائما الكشف عن هوايتها، وشهود عيان افتراضيين، لكن ما الذي تغير؟ لا شيء، ففي كل مرة يثبت بيت الحكم السعودي لحمة تنسف كل الادعاءات.

لا ريب أن سهام الاستهداف مصوبة إلى السعودية، حاكما ومحكوما، لكن المواقف الشعبية في المملكة حافلة بالدروس، لمن يجيد القراءة.