يعتبر واتساب تطبيقا مريحًا للمستهلكين، وهو أحد أكثر التطبيقات شعبية اليوم حيث بلغ عدد مستخدميه 1.5 مليار شخص.
ولكن خلال الأشهر الأخيرة ظهرت تساؤلات حول أمان التطبيق المشفر.
من المؤكد أن التطبيق مشفر من طرف إلى طرف، لكن الخلل المكتشف مؤخرًا لا يؤثر على هذا الجانب من الأمان. حيث كشف أحد الصحفيين المهتمين بعالم التقنية ثغرة أمنية في التطبيق، حين استخدم محرك غوغل للبحث عن كيفية العثور على محادثات مجموعة واتساب فتفاجأ بأن المحرك عرض عليه روابط لعدة محادثات على واتساب كان من المفترض ان تكون خاصة ومحمية.
ومن جانبه كشف موقع "فايس" للتكنولوجيا، أنه تمكن من الحصول على 48 رقم هاتف مشارك في دردشة جماعية على الواتساب من خلال محرك البحث غوغل، وهذه الأرقام كانت لدردشة جماعية بين منظمات غير حكومية معتمدة من قبل الأمم المتحدة.
ولكن بعد الإعلان عن الثغرة، لم تعد روابط الدردشات متاحة على غوغل، حيث اتخذت شركة فيسبوك المشغلة للتطبيق إجراءً عاجلا لتصليح الثغرة.
وأوضحت فيسبوك أن المشكلة هي في الواقع قرار متعمد من المستخدم، وأن مدراء مجموعات الواتساب يمكنهم إبطال خاصية إظهار الرابط إذا رغبوا في ذلك".
وكشف الصحافي الألماني، جوردان وايلدون من دويتشه فيله، والذي اكتشف الثغرة لأول مرة ، أن أكثر من 60 ألف مجموعة واتساب لا تزال متاحة على الإنترنت.
وأوضح أنه حتى وإن لم يتمكن الغرباء من الانضمام إلى مجموعات الواتساب المتاحة عبر الانترنت، يمكنهم الحصول على الصور وأرقام هواتف الأشخاص المشاركين في الدردشة، والأسوأ من ذلك، هو في حال تمكنت من الدخول إلى مجموعة، ستتمكن أيضًا من مشاهدة أرقام الهواتف التي تصل إلى 256 مشاركًا ، بالإضافة إلى معلومات أخرى، وإضافة هذه الأرقام إلى جهات الاتصال الخاصة بك كما يمكن أن تكشف عن أسمائهم في التطبيق."
وقد بدأت المنظمات والشركات الكبرى بالفعل التخلي عن واتساب في محادثاتها الجماعية إذ دعا الاتحاد الأوروبي للتوقف عن استخدام واتساب واستبداله بتطبيق "Signal" ، الخاص بالاتصالات الآمنة.
ويمكنك تأمين دردشات مجموعتك على الواتساب بالانتقال إلى إعدادات المجموعة، والضغط على "دعوة إلى مجموعة عبر الرابط" tapping “Invite to Group via Link” ثم "إعادة تعيين الرابط" “Reset link” .
هذا لا يؤدي إلى إيقاف تشغيل الرابط، ولكنه سينشئ رابطًا جديدًا. وقد تم إصلاح هذه الثغرة على غوغل، لكن روابط محادثات واتساب الجماعية لا تزال متاحة في محركات البحث الأخرى.