مسألة علاقة الجن بالإنس مازال الناس يبحثون فيها إلى الآن، وقد اختلف أهل العلم في حقيقة دخول الجن إلى جسم الإنسان وإن كانوا قد اتفقوا في عدة أشياء منها تأثير الجن على الإنس سواء في حالة المس أو دخول الجسد، لكن التعبير نفسه هو ما فيه الاختلاف، ونحن نناقش المسألة من وجهة نظر القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وما ورد فيهما من نصوص حول تأثير الجن على الإنسان، ونستعرض أقوال أهل العلم في ذلك الصدد.
الجن والإنس
الحب والزواج
كلٌ من
الجن والإنس
الحب والزواج
أمةٌ عظيمة فالله عز وجل يقول: ( سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ ) فالثقلان هما معشر الجن ومعشر الإنس، وقد خلق الله أمة الجان قبل أمة الإنس وقبل خلق آدم عليه السلام ، وقد أوضح الله في كتابه الكريم أن الجن خلقٌ مكلفون بالعبادة مثلنا فقال: "( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ).
سورة الذاريات
فنحن نؤمن بوجود الجن لا شك في ذلك، وأما التأثير فالذي يظهر أن الله عز وجل لم يجعل للجن سلطاناً على الإنس أكثر من وسوسة الشياطين، والشياطين هم الكفاروالفسقة من الجن، لأن الجن اسم يطلق على المسلم منهم وغير المسلم.
قال تعالى: "قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنا أَحَداً".
فهؤلاء آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يخرجهم إيمانهم من كونهم جن، لكن الشياطين الله يقول: " وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِىٍّ عَدُوًّا شَيَٰطِينَ ٱلْإِنسِ وَٱلْجِنِّ يُوحِى بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍۢ زُخْرُفَ ٱلْقَوْلِ غُرُورًا " ذكر الله شياطين الجن وشياطين الإنس.
والمقصود بتأثير الجن على الإنس نوعان ..التأثير بالوسوسة والتأثير بدخول الجن جسم الإنسان، فالتأثير بالوسوسة ثابت بما لا يخفى بقول الله تعالى: "فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ" وأما غير ذلك من التأثير فمحل خلاف بين أهل العلم فأكثر أهل السُنة والجمهور الأعظم من العلماء والعامة يرون أن الجن يستطيع أن يدخل في جسم الإنسان ويحتجون ببعض الأحاديث في هذا الباب ومنها الواقع أنهم يرون الرجل الذي تلبست به الجن يتكلم كلاماً ليس معهوداً ولا معرفاً عنه.
فقد يكون امرأة فيتكلم بصوت رجل أو يكون رجل فيتكلم بصوت امرأة، ويرون في هذا على أن الجن يدخل في الإنس وهذا محفوظ منقول عن الإمام أحمد بن حنبل
فقد يكون امرأة فيتكلم بصوت رجل أو يكون رجل فيتكلم بصوت امرأة، ويرون في هذا على أن الجن يدخل في الإنس وهذا محفوظ منقول عن
رحمه الله (خاصة) وهناك أفراد من العلماء يقفون عند هذه المسألة ويقولون أن الأمر لا يصل إلى أن يدخل الجني في بدن الإنسي ويقولون إن ما يقع عند الناس هو تأثيرات نفسية أو شيئاً ما من هذا ولكنهم لا يقولون أن الجني يدخل في الإنس والعلم عند الله.