أعلن عدد من ناشطي مليشيا الحوثي، أن مليشياتهم تمكنت من السيطرة على مديرية رغوان، التابعة لمحافظة مأرب، إلا أن مصادر محلية شككت في ذلك.
وقال مراسل الصحيفة في مأرب: "مديرية رغوان، المجاورة لمديرية مدغل، هي مديرية صحراوية مترامية الأطراف. ومثلها مثل مدغل تسكنها قبائل الجدعان وآل شداد وآل زبع، وتعداد سُكَّانها، في آخر تعداد رسمي، يصل تقريباً إلى 5000 نسمة، والحقيقة أن عدد سكانها لا يتجاوز 2500 نسمة، بما في ذلك الموظفون والمدرسون الوافدون من خارجها".
اقرأ أيضاً :
الحكومة تزف بشرى سارة إلى جميع موظفي الدولة وترسلها للبنك المركزي
وأضاف: "في مديرية رغوان مجمع حكومي كبير مكون من ثلاثة طوابق، وفيه عدة ملحقات، مع حوش كبير يحيط بها، تم الانتهاء من بنائه في العام 2003م، ويقع في الصحراء بجوار منازل آل زبع، ولو جمعت أبناء المديرية كافة لاتسع لهم جميعاً. وملحق في مبنى المجمع الحكومي منزل مخصص لمدير عام المديرية، ويتم تسليمه لكل من يتم تعيينه مديراً عاماً للمديرية، وهو المبنى الملحق الوحيد المستخدم في المجمع الحكومي. مبنى المجمع الحكومي هو المبنى الوحيد الذي قامت الدولة ببنائه في المديرية، وهو المبنى الوحيد المبني بالحجر في المديرية".
وتابع: "مبنى المجمع الحكومي في مديرية رغوان لم يستخدم نهائياً كمجمع حكومي، ولا لأي غرض آخر، وهو مهجور تماماً ومغلق، لعدة أسباب: عدم وجود طريق معبد إليه، ووقوعه وسط صحراء قاحلة، وعدم وجود موظفين في المكاتب التنفيذية في المديرية، وتخضع تلك الوظائف للتقاسم القبلي بين أبناء المديرية. هذه المديرية ظلت بدون أي مشاريع حكومية، وحتى الآن لازالت بدون مشاريع حكومية".
وقال المراسل: "ولاء مديرية رغوان لأشراف الجوف أكثر من ولائها لمأرب، وهذا هو حال مديرية مدغل، أيضاً. و50 في المائة من ساكني رغوان موالون لمليشيا الحوثي، و60 في المائة من قبائل مديرية مدغل موالون لمليشيا الحوثي. والمليشيا الآن تسيطر على أجزاء كبيرة من مديرية مدغل".
وأضاف المراسل: "السيطرة، أو الدخول إلى المجمع الحكومي المهجور في مديرية رغوان أمر سهل للغاية، وذلك لا يحقق أي نصر ذي قيمة، كون هذا المجمع الحكومي قريب للجوف أكثر من قربه لمأرب. المعلومات الواردة من هناك تقول إن مسلحي مليشيا الحوثي دخلوا المجمع الحكومي، والتقطوا صوراً ومقاطع فيديو لأنفسهم وهم فيه، وأعتقد أن المتحوثين من أبناء المديرية هم من قاموا بذلك".