كان رسول الله سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) يحب سيدنا جليبيب – رضى الله عنه – لما يرى فيه من همه ونشاط فى العبادات، حيث أنه كان غير وسيم وفقير جدا.
فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم – ألا تريد أن تتزوج؟، فرد عليه قائلا:”ومن يوافق على تزويج ابنته لجلبيب يارسول الله؟”.
فقال له رسول الله (ص):”اذهب إلى دار فلان فعنده اجمل بنات المدينة، وقل له ان رسول الله يريدكم ان تزوجونى ابنتكم”، وبالفعل عندما ذهب سيدنا جلبيب إلى الرجل، أصابه الذهول الشديد ولم يدرى ماذا يقول له.
فذهب الى زوجته وأخبرها بما حدث، فقالت له لا نزوجها له، الا يوجد غير جليبيب؟ هذا لابنتنا ذات المنصب والجمال، فلما سمعت الفتاه قولهما قالت: لم يكن للذين امنوا اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيره من امرهم.
وبالفعل وافقت عليه فدعا لها رسول الله – صلى الله عليه وسلم -وقال:” اللهم صب عليها الخير صبا ولاتجعل عيشها كدا “.
واستعد جليبيب للعرس وهو ذاهب سمع منادى ينادى ان ياخيل الله استعدى للحرب فترك عرسه وذهب للقتال، وقتل جليبيب بعد ان قتل 6 من الكفار وتفقد رسول الله القتلى ووضع راس جليبيب على فخده وبكى ثم اشاح بوجهه وضحك .
فساله الصحابه رضوان الله لما ضحكت واشحت بوجهك يارسول الله فقال لهم :”انى وجدت الحور العين يتسابقن للظفر بجليبيب