الجمعة ، ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠١:٢١ صباحاً

ورد للتو

عقب السقوط المدوي للجوف وغياب طيران الجو وعدم تحرك قوات الجيش في قلب الحزم .. ظهور مفاجئ وغير متوقع للفريق علي محسن الاحمر

لا يتردد نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر في التمترس قبل أسابيع في الصفوف الأولى واحتلال الصدارة في افتتاح قمة المناخ في إسبانيا..هناك في مدريد فرصة للتنزه والسياحة على حساب جيوب اليمنيين، لبحث أمور المناخ التي لا تعني اليمنيين الجوعى والمرضى والنازحين.

لكن لا مكان في الصورة للأحمر بينما تتساقط الجبهات تباعا في قبضة الميليشيات الحوثية، وهو الجنرال الذي يفترض أن يكون المسؤول الأول عن سير المعارك في مواجهة الحوثيين.

سقطت جبهة نهم، وها هي مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف تسقط، وتلك رسالة ثمة من يرى أن أطرافا في الشرعية أرادت توجيهها قبيل ذكرى عاصفة الحزم بالتحديد لنسف جهود تحالف دعم الشرعية على مدى سنوات الحرب الماضية.

ما حدث في الجوف يبدو مشابها حد التطابق لما حدث قبل بضعة أسابيع في جبهة نهم شرق صنعاء، حيث تم تسليم المنطقة لجماعة الحوثي دون مقاومة تذكر بعد انسحاب كامل ومفاجئ لقوات الجيش.

وفي الجوف فقد ترك الجيش الذي يسيطر عليه حزب الإصلاح المحافظ اللواء أمين العكيمي ورجال القبائل يواجهون مصيرهم المحتوم بعد أن رُفضت كل طلباتهم العسكرية كما يظهر في هذه الوثيقة المسربة التي تكشف الشكوى من خذلان لواء القوات الخاصة دون أي جدوى أو محاسبة تماما، كما حدث في الانتكاسات السابقة، فلا إجراءات اتخذت ضد من سلموا نهم أو غيرها من الجبهات.

حيث ان مكاسب الحوثيين الجديدة تضعهم على تماس أكثر مع الحدود السعودية فضلا عن تطويق مأرب من جهة الشمال وسط مخاوف جدية من احتمال سقوطها بيد الحوثيين فالشرعية غارقة ما بين فساد مالي ينخر هيكلها الإداري وعناصر إخوانية مشحونة بالمشاعر المعادية للسعودية، والإمارات ولم تعد مهتمة بقتال الحوثيين بقدر اهتمامها بتشويه التحالف ونسف جهود المملكة، فهل يستمر مسلسل تساقط الجبهات بينما الأحمر مشغول في مؤتمرات المناخ في العواصم الأوروبية.  

وكشف الاعلامي المرافق لقوات الجيش الوطني في جبهة الجوف ومراسل قناتي العربية والحدث محمد العرب تفاصيل سقوط محافظة الجوف وعاصمتها الخزم بيد جماعة الحوثي .

وقال العرب في تقرير لقناة الحدث ان ما حصل من سقوط هو بسبب قيام مقربين بالنسب من عبدالملك الحوثي في مدينتي الغيل والحزم بادخال مجاميع مسلحة تابعة لجماعة الحوثي وارباك قوات الجيش. وأضاف ان المسلحين دخلوا وسط المدنيين واضطر الجيش للانسحاب من مدينة الغيل ومن ثم دخلت تلك المجاميع الى مدينة الحزم ولم يستطع الجيش القتال بسبب تواجد المدنيين وخوهم على سلامتهم ليضطر الى الخروج الى منطقتي خبو الشعب وبرط. وأشار العرب ان طيران التحالف توقف عن القصف عقب دخول المليشيات الى مدينة الحزم المكتظة بالسكان خوفا على سلامة المدنيين. واكد العرب ان قوات الجيش تتجمع في هذه المديرات خبو الشعب وبرط لعمليات قادمة ضد المليشيات الحوثية. وأشار في تقريره ان المليشيات قامت باعدامات ميدانية عقب دخولها الى مدينة الحزم حيث اعدمت احد الاطباء في مستشفى الجوف ويدعى"الشرعبي" كما قامت باعدام جريح من قوات الجيش ويدعى "الجهمي".