الاثنين ، ١٢ مايو ٢٠٢٥ ساعة ٠٩:٤٥ صباحاً

ورد الان :

الكشف عن " سر" الانسحاب المفاجىء لقوات التحالف والياتها من الجوف قبل يومين من سقوط " الحزم " والترتيبات الغير معلنة للاسقاط الوشيك لـ"مأرب " ( تفاصيل )

مع بداية هذا العام 2020م وبعد خمس سنوات من الحرب في اليمن قرر التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية إتباع سياسة جديدة في تعاطيه مع الملف اليمني ، سياسة تشبه إلى حد ما تلك السياسة التي اتخذها عام 2014م وهي سياسة ضرب القوى التي كانت توصف ب ” القوى التقليدية ” والتي كانت تمثل – بحسب ما روج له حينها – عائقا أمام يمن جديد وتطبيق مخرجات الحوار وهذه القوى هي ” القبيلة ” حاشد ” وحزب الإصلاح وجامعة الإيمان والفرقة الأولى مدرع باعتبار أن ضرب هذه القوى سيحقق الأهداف المشتركة لقوى محلية تقدمية وللأطراف الإقليمية والدولية وستكون مليشيا الحوثي هي من يقوم بالمهمة لاعتبارات كثيرة مقابل تحقيقها لبعض المكاسب والامتيازات واشراكها كطرف فاعل في مستقبل اليمن .

واتفقت القوى المحلية والإقليمية والدولية على هذا وانتهت تلك الفترة بسيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وتوغلهم في شتى مناطق اليمن ووصولهم إلى سواحل أبين ، بعدها رأت الأطراف الإقليمية والدولية بأن الحوثيون قد خرجوا على النص ولم يلتزموا بالاتفاق ولذا أعلنت السعودية تشكيل ” التحالف العربي لإعادة الشرعية ” وشنت في 26 مارس آذار 2015م العملية العسكرية المعروفة ب ” عاصفة الحزم ” و وبعدها ” إعادة الأمل” وغيرها ومع مضي الوقت والسنوات وتفكك التحالف وانكشاف اجندته لم تعد الشرعية إلى صنعاء ولا إلى عدن ودخلت اليمن مرحلة اللاسلم واللاحرب واستمرت هذه المرحلة حتى نهاية عام 2019م والتي كان من أبرز أهدافها إنهاك جميع القوى وضرب كل الأطراف وتهيئة المشهد اليمني لمرحلة جديدة . لكن الذي حدث أن الحوثيون فرضوا وجودهم ورتبوا صفوفهم واستفادوا من تفرق التحالف وتباين صفوف الشرعية وضعفها وغياب قرارها فتحركوا بقرار موحد وخطوات مدروسة وطوروا من قدراتهم الدفاعية والصاروخية والجوية ومع دخول هذا العام الجديد 2020 م أدى تغير خطط التحالف ورغبته في تصفية حزب الإصلاح سياسيا وعسكريا إلى تحقيق الحوثيين انتصارات كبيرة في نهم شرقي صنعاء أولا وفي مأرب والجوف ثانيا واذا كان ما سبق هو المبتدأ ففي السطور القادمة الخبر .

اقرأ أيضاً :
الحكومة تزف بشرى سارة إلى جميع موظفي الدولة وترسلها للبنك المركزي