الاثنين ، ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠٥:٥٩ مساءً

من هو المسؤول الكبير داخل القصر السلطاني "لـ هيثم طارق " والذي تم تعيينه بأمر الراحل قابوس .. وهو يمثل مصدر خطورة وإزعاج للسعودية .. صورة

زعمت نشرة “انتليجينس أونلاين” المخابراتية الفرنسية، أن المملكة العربية السعودية تحولت علاقتها مع سلطان عُمان الجديد هيثم بن طارق لعلاقة ذات حساسية، زاعمة أن السلطنة تستفز الرياض بسبب تطورات الأوضاع في محافظة المهرة.

النشرة التي ترجمها ونقلها موقع “الخليج الجديد” زعمت أن سلطان عُمان الجديد “هيثم بن طارق آل سعيد”، يقوم باستفزاز السعودية، حيث إنه من وجهة نظر القادة العسكريين السعوديين الذين يقودون التحالف في اليمن يقوم بحماية الفريق أول “سلطان بن محمد النعماني”، وزير المكتب السلطاني العماني والرئيس بالنيابة لمجلس الدفاع في البلاد، الذي تم تعيينه في عهد “قابوس بن سعيد”. وتابعت النشرة المخابراتية الفرنسية مزاعمها أن المسؤول العماني طالما اعتبرته الرياض مقربًا للغاية من طهران، ويدعم تحركات القبائل المهرية ضد الوجود السعودي في المحافظة الحدودية.

في الأسبوع الماضي، قاتلت قوات التحالف بقيادة السعودية في محافظة المهرة اليمنية، بالقرب من محافظة ظفار العمانية، ضد مقاتلي القبائل الذين يسيطرون على معبر “شحن” الحدودي بين عمان واليمن، وتزعم الرياض أن القبائل المهرية قريبة من أجهزة المخابرات العمانية.

ومع اقتراب الحرب في اليمن من عامها السادس في مارس الحالي، تواصل سلطنة عُمان تقديم المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين؛ لتخفيف معاناتهم، والحفاظ على الاستقرار على طول الحدود، وبالإضافة إلى التزامها الإنساني، فإن لعُمان أيضاً دوراً استراتيجياً في اليمن، فهي تعتبر منطقة حدودها مع شرقي اليمن وامتداداً مُهماً لنطاق نفوذها المباشر، وتعمل باستمرار على تعزيز العلاقات التاريخية والقبلية والثقافية والاقتصادية والسياسية مع سكان المهرة، التي شهدت على أراضيها، مؤخراً، صراعاً بين السلطنة والإمارات والسعودية.

ومع تولي السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، الحكم في عمان قبل أسابيع، انطلقت تساؤلات عن تعامل السلطنة مع الصراع الدائر بحدودها الغربية مع اليمن.

وخلال كلمة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور (11 يناير 2020)، أكد ثوابت بلاده القائمة على التعايش السلمي وحسن الجوار واحترام سيادة الدول.

وشدد السلطان هيثم، في كلمة خلال مراسم تنصيبه، على أن من الضروري العمل على النأي بالمنطقة العربية عن الصراعات والخلافات، مشيراً إلى دفع مسيرة التعاون الخليجي قدماً إلى الأمام، وأضاف: “سنحافظ على العلاقات الودية مع كل الدول”.

وقال السلطان هيثم، عبر التلفزيون الرسمي لسلطنة عمان: “السلطان قابوس أرسى مكانة دولية للسلطنة، سنسير على نهجه”، وتابع: “سنسير خارجياً على الخط الذي رسمه السلطان قابوس، ونحن حريصون على عدم التدخل في شؤون الغير”.

وصرح السلطان هيثم في مقابلات كثيرة قبل وصوله إلى السلطة، باحتفاظ بلاده بعلاقة طيبة مع جميع الأطراف اليمنية المتصارعة، وقال في إحدى المقابلات: “إن إشادة جميع الأطراف المتصارعة في اليمن بالسلطنة تعني أننا نمشي في الطريق الصحيح، وهو ما يعني ثبات العلاقة على حالها مع جميع الأطراف”.

كما انتقد السلطانُ سابقاً “التدخلات الخارجية في شؤون البلدان، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة”، في إشارة غير مباشرة إلى التدخل السعودي الإماراتي باليمن.