الخميس ، ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠٣:٤٣ مساءً

نجاة لاعب كرة قدم عربي شهير بأعجوبة من زلزال تركيا .. لن تصدق من هو ؟

أثار زلزال شرق المتوسط تساؤلات عدة حول مدى إمكانية التنبؤ بحدوث الزلازل قبل حدوثها بوقت كاف، فيما يقول خبراء إن التنبؤ بالهزات ألأرضية من أصعب العمليات التي يواجهها الجيولوجيون.

 

وعلى الرغم من ذلك، يوضح الباحثون أن التنبؤ بالزلازل أمرٌ ممكن بواسطة المختصين، فيما قاموا بالعديد من الدراسات حول البنية التحتية وتوصلوا إلى العديد من الطرق والتي يمكن من خلالها توقع حدوث الزلازل.

وأكد باحثون أنه ما زال هناك الكثير من العمل الذى يتوجب على البشرية القيام به، لأن أدوات القياس الحالية ليست حساسة بعد بما فيه الكفاية.

يقول المسؤول عن شبكات الرصد في المركز الوطني للجيوفيزياء التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية، رشيد جمعة:

 

التنبؤ بالزلازل أمرٌ غير وارد من الناحية العلمية، أما مساعي التنبؤ بالهزة قبل ثوان قليلة من الحصول فيحتاج إلى موارد هائلة.

 

وبشأن سفره إلى مدينة هاتاي التركية، لبدء تجربة كروية احترافية جديدة مطلع 2023، كشف مصدق في حديثه : مثل كل اللاعبين الشبان في فريقي كان طموحي كبيرا في خوض هذه التجربة الخارجية، وتطوير مستواي الكروي، وبعد سلسلة من الاختبارات مع إحدى الأكاديميات الرياضية في اسطنبول، انتقلت إلى نادي هاتاي سبور في أواخر يناير لتوقيع العقد والالتحاق بفريقي الجديد، الذي وفر لي الإقامة في أحد المنازل الصغيرة بالمدينة في انتظار تسوية بعض الإجراءات، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان”.

ولعب رامي مصدق ضمن بفريق الشباب في نادي واحة قبلي مسقط رأسه قبل السفر إلى تركيا عبر اتفاق مع أحد وكلاء اللاعبين، وكان من المزمع أن تبدأ مسيرته مع ناديه في الأسبوع الأول من شهر فبراير الحالي.

ويروي اللاعب التونسي اللحظات العصيبة التي عاشها، “يوم حدوث الزلزال، كنت داخل المنزل الذي يوجد به تقريبا 22 مقيما في ذلك الوقت المبكر من الصباح، خرجت من المبني مع أحد زملائي بالفريق وهو لاعب تركي، وبعد دقائق كنا نشاهد المبني ينهار بالكامل، لم أفكر في تلك اللحظة إلا في العناية الإلهية خصوصا أني علمت فيما بعد بأن 17 شخصا كانوا داخل المنزل قد قضوا”.

النوم في سفوح الجبال

وتابع مصدق: “لم أخلد للنوم لأكثر من يومين، قضيتها في الشارع في الظلام وفي البرد الشديد، ولجأت إلى الجبال للمكوث فيها خوفا من سقوط البنايات القريبة”.

وتمكن رامي مصدق بمساعدة صديقه التركي من الخروج من المدينة، بعد 3 أيام من الزلزال قضاها في الشارع أو في جبل قريب من المنطقة بحسب قوله.

وأكد أنه اتصل بوالدته بعد يومين من الزلزال تقريبا، والتي لم تصدق أنه على قيد الحياة خصوصا بعد فقدان الاتصال به.

وبعد 3 أيام، يضيف الشاب التونسي: “تم نقلنا إلى مطار أضنة ومنه في رحلة جوية داخلية إلى مطار إسطنبول قبل أن يتم إجلاؤنا على متن رحلة عادية إلى تونس حيث وصلنا صباح السبت.”

وكانت القنصلية التونسية بإسطنبول قد أعلنت 2023، أنها تمكنت من الاتصال بالتونسيين المقيمين في تركيا رانية الزين ورامي مصدق وجيهان غرياني، بعد عدم تمكن عائلاتهم من الاتصال بهم جرّاء الزلزال الذي ضرب تركيا.

وأفادت القنصلية، أنه بخصوص لاعب كرة القدم رامي مصدق، فقد تحركت البعثة وأجرت الاتصالات اللازمة مع السلطات التركية المختصة وتمكنت من الاتصال بالمعني بالأمر.