أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن أول حالة وفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا الجديد في شمال غرب ولاية واشنطن.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي " فقد قال مسؤولون إنّ المتوفي هو رجل في الخمسينيات من عمره كان يعاني من مشكلات صحية.
وأشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى أنّ المزيد من الحالات "مُرجحة" لكنّه قال إنّ الولايات المتحدة مستعدّة لأي ظرف من الظروف.
وقال مسؤولون إنهم يوسعون قيود السفر المفروضة على إيران، وحثوا المواطنين الأمريكيين على تجنّب الأجزاء التي تضرّرت بشدة في إيطاليا وكوريا الجنوبية.
وتمّ تسجيل أكثر من 85 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا في 57 دولة حول العالم، وحوالى 3000 حالة وفاة، بحسب منظمة الصحة العالمية. والغالبية العظمى من حالات الإصابة والوفاة في الصين، حيث ظهر الفيروس في أواخر العام الماضي.
ماذا يحصل في الولايات المتحدة؟ أكد مسؤولو الصحة المحليون يوم السبت أنّ الرجل توفي في مقاطعة كينغ بولاية واشنطن وهو في الخمسينيات من عمره. وقالوا إنه لم يسافر إلى أي منطقة من المناطق المصنفة على أنها شديدة الخطورة.
وتسبّب تصريح ترامب في وقت سابق بحالة من الارتباك، حيث وصف المريض بأنه "امرأة رائعة".
وأعلن حاكم واشنطن، جاي إنسلي، حالة الطوارئ استجابةً لحالات جديدة في الولاية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي عبّر مسؤولون في الساحل الغربي للولايات المتحدة - في كاليفورنيا وأوريغون وواشنطن - عن قلقهم بشأن الحالات التي تظهر لدى مرضى لم يزوروا أي منطقة حدث فيها انتشار ولم يتصلوا مع أي شخص كان بواحدة من هذه المناطق.
وقال مسؤولون في ولاية واشنطن يوم السبت إنهم يحققون في انتشار محتمل لفيروس كورونا في دار لرعاية المسنين.
وقال الطبيب جيفري دوشي، المسؤول بقطاع الصحة في سياتل ومقاطعة كينغ التابعتين لولاية واشنطن، إنّه هناك حالتين ترتبطان بمركز الرعاية طويلة الأجل "لايف كير سنتر" في كيركلاند - إحداهما عاملة في مجال الرعاية الصحية والأخرى نزيلة في السبعينيات من عمرها.
وأوضح دوشين أنّ حوالى 27 من النزلاء و25 من العاملين في المركز يعانون من "بعض الأعراض". وقال مسؤولون إن من المتوقّع اكتشاف المزيد من حالات الإصابة.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنّه تمّ تسجيل 62 إصابة في الولايات المتحدة حتى الآن.
وكان مواطناً أمريكياً قد توفّي سابقاً في مدينة ووهان الصينية، حيث ظهر الفيروس لأوّل مرة.
ماذا قال ترامب أيضاً؟ في حين أقر بأن من المتوقع اكتشاف المزيد من الحالات، سعى أيضاً إلى تهدئة المخاوف من انتشار المرض.
وقال "منذ المراحل المبكرة من انتشار الفيروس في الخارج، اتخذت حكومتي الإجراءات الأكثر صرامة في التاريخ الحديث لمواجهة انتشار هذا المرض".
وأضاف "بلادنا مستعدة لأي ظرف من الظروف. لا يوجد سبب للذعر على الإطلاق".
وقال إنّ الأفراد الذين يتمتعون بصحة جيدة سيكونون "قادرين على التعافي بشكل تام".
وأعلن نائب الرئيس، مايك بنس، أنّه تمّ توسيع الحظر الحالي المفروض على السفر من إيران ليشمل أي مواطن أجنبي زار البلاد خلال الـ14 يوماً الماضية.
وسجلت إيران أكبر عدد حالات وفاة بفيروس كورونا خارج الصين.
كما حثت السلطات الأمريكية مواطنيها على عدم زيارة المناطق الساخنة للفيروس في إيطاليا وكوريا الجنوبية.
وقال بنس إنّ الولايات المتحدة تعمل مع المسؤولين المحليين لتنسيق فحص المسافرين الذين يصلون من هذين البلدين.
فرنسا تشدّد القيود أعلنت فرنسا، في وقت سابق، أنها حظرت جميع التجمعات المغلقة لأكثر من 5 آلاف شخص، كجزء من الجهود المبذولة لاحتواء انتشار الفيروس في البلاد.
وتشمل الإجراءات، التي أُعلنت بعد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء، إلغاء سباق نصف الماراثون في باريس الذي كان مقرّراً اليوم الأحد.
وتمّ حظر جميع التجمعات العامة في شمال باريس، وهي المنطقة الأكثر تضرراً.
وارتفع إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا الجديد في فرنسا إلى 100 حالة يوم السبت. وتوفي اثنان من المرضى.
وقال وزير الصحة، أوليفيه فيران، بعد اجتماع مجلس الوزراء "هدفنا في هذه المرحلة هو الحدّ من انتشار المرض".
ومن بين الأحداث التي تأثرت بحظر التجمعات المغلقة الكبيرة أيضاً معرض باريس السنوي للزراعة، الذي تمّ إلغاء يومه الأخير الذي كان مقرراً أيضاً اليوم الأحد.
وقد حثّت الحكومة سكان المناطق الأكثر تضرراً على تجنب "السفر غير الضروري" و"العمل من المنزل إذا أمكن".
ما هي التطورات الأخرى؟ كوريا الجنوبية، التي سجلت أكبر عدد من الإصابات خارج الصين، حشدت الجيش يوم السبت. ويقوم الجنود بتطهير أجزاء كبيرة من دايغو، المدينة الجنوبية الشرقية التي كانت مركز انتشار فيروس كورونا في البلاد. في إيطاليا، البلد الأكثر تضرراً في أوروبا حيث هناك 650 حالة إصابة و17 حالة وفاة، تمّ تأجيل خمس مباريات لكرة القدم في دوري الدرجة الأولى الإيطالي. وكانت المباريات ستقام خلف أبواب مغلقة، قبل أن يقرّر منظمو الدوري إلغاءها يوم السبت. أعلنت إيران يوم السبت أنّ إجمالي عدد الإصابات فيها بلغ 593 وأن عدد من ماتوا هو 43 شخصا. أعلنت قطر تسجيل أول إصابة بعد أن ثبتت إصابة إمرأة قطرية تبلغ 36 عاماً تمّ إجلاؤها من إيران، وفقاً لوسائل الإعلام الحكومية. أكدت الإكوادور أيضاً أول إصابة بالفيروس على أراضيها. ثبتت إصابة 3 مرضى آخرين في إنجلترا، ليصل العدد الإجمالي للإصابات في المملكة المتحدة إلى 23 حالة. أكدت البرازيل الإصابة الثانية بفيروس كورونا الجديد مع إصابة رجل سافر مؤخراً إلى إيطاليا. انخفض نشاط المصانع في الصين إلى مستوى قياسي في فبراير، حيث أوقفت الشركات الصناعية عملياتها لاحتواء انتشار المرض. وقالت وكالة ناسا الأمريكية لعلوم الفضاء إنّ التباطؤ الاقتصادي الذي نتج عن انتشار الفيروس مرتبط "جزئياً على الأقل" بالانخفاض الكبير في مستوى ثاني أكسيد النيتروجين في سماء الصين.