قام مأذون كويتي بإتمام عقد زواج شاب وفتاة باللغتين العربية والإنجليزية، ووثق ذلك مقطع فيديو صوره أحد الحضور ما تسبب بجدل واسع عبر مواقع التواصل بالكويت.
عقد قران يثير الجدل في الكويت
وأتم المأذون، وهو الأستاذ الجامعي الدكتور داوود بن عيسى، عقد نكاح الشاب، حيث ظهر في مقطع فيديو بمجلس جمع الزوج وذوي الزوجة وبعض الحضور.
وقام بترديد صيغة عقد الزواج المتعارف عليها في الشريعة الإسلامية، واختار ترديد صيغة العقد باللغة الإنجليزية إضافة إلى العربية.
حيث اتضح أن الزوج أجنبي لا يتكلم العربية، وأن المأذون فعل ذلك تسهيلا عليه.
مما أثار ردود فعل واسعة بين مستخدمي وسائل التواصل الذين لفتت أنظارهم هذه المبادرة النادرة في الكويت.
وتم تداول مقطع الفيديو الذي وثّقه أحد الحضور وأعاد نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليثير ردود فعل واسعة غلب عليها الإشادة بتصرُف المأذون، والإشارة إلى أن “عقد الزواج يحقق غايته بأي لغة كانت أو إشارة تدل على القبول.”
وأشاد البعض بسلوك المأذون، قائلين إن “عقد الزواج يتم بأي لغة أو إشارة تدل على القبول” بينما رأى البعض أن مثل هذا العقد لا يجوز.
صحة الزواج باللغة الإنجليزية
وبحسب موقع “الإسلام سؤال وجواب” الفقهي لا يشترط في عقد الزواج أن يكون باللغة العربية، بل يصح باللغة التي يفهم بها كل طرف ما يقوله الطرف الآخر.
تشجيع زواج الأجانب في الكويت
ووفق “مجلة النصيحة القانونية” لا تعد شروط الزواج في الكويت من الشروط المعقدة، بحيث أن الكويت يشجع زواج الأجانب خصوصا المسلمين والعرب منهم.
والذين يكونون على اطلاع غالبا بإجراءات وشروط الزواج في الكويت والذي يعتمد على الشريعة الإسلامية بشكل أساسي.
وتختلف إجراءات الزواج في الكويت طبقا لجنسية وديانة الزوجين، فالزواج بين الكويتيين لا يتطلب تقديم العديد من الوثائق.
أما بالنسبة إلى زواج الأجانب في الكويت أو زواج الكويتيين من الأجانب، توجد بعض الإجراءات الإضافية مثل التوثيق والمصادقة في المحكمة الشرعية.
كويتية تتزوج من ياباني
يذكر أن المأذون الدكتور “داوود بن عيسى” قام في شباط 2020 بتزويج المواطنة الدكتورة روان القديفي من الياباني “هيرويوكي”.
ووقتها قال المأذون الدكتور داوود بن عيسى الذي أتم مراسم عقد هذا الزواج عن الزوج الياباني: “رغم عدم إجادته اللغة العربية إلا أنه ردد ما لقنته من كلمات عربية ببراعة”.
وأكد بن عيسى وفقاً لوسائل إعلام كويتية آنذاك، أن هذا الزواج أمر طبيعي ومتوافق مع سنة النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي قال :” إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير”.
واستغرب بن عيسى ممن يستنكر هذا الزواج بحجة أنهم يطبقون المثل الكويتي “حلاوة الثوب رقعته منه فيه”، مشدداً على أن ” النصيب الذي يكتبه الله يكون بإرادته سبحانه وتعالى وطالما أن الطرفين مقتنعان ببعضهما البعض فلم تفويت الفرص”.
