كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن تفاصيل الهجوم الذي شنه النظام السوري وحلفاؤه على عناصر الجيش التركي في إدلب وأسفر عن مقتل العشرات منهم مساء الخميس.
وقال عبد الرحمن في حديث مع قناة الحرة إن "قوات النظام السوري استهدفت رتلا عسكريا تركيا بداية بالطائرات الحربية، وبعد فرار عناصر الرتل إلى مبان في منطقة البارا وبليون في إدلب جرى استهدافهم من قبل المدفعية".
وأكد مدير المرصد أن قوات النظام السوري تعمدت قتل أكبر عدد من عناصر الجيش التركي الذين احتموا داخل مباني منطقتي البارا وبليون في إدلب.
وقال في هذا الصدد "أعتقد أنها رسالة من روسيا إلى تركيا بعد استهداف طائرات روسية من قبل القوات التركية ومحاولة إسقاطها".
وأشار إلى أن الغارة نفذت بطائرة روسية، رغم أن موسكو ستنفي ذلك، حسب تعبيره.
وقال إن الرسالة الروسية تقول لإردوغان إن أي إسقاط لطائرات سورية أو روسية في سوريا يعني الاستهداف المباشر للقوات التركية المنتشرة بالآلاف في إدلب.
وتحدث مدير المرصد عن إغلاق أنقرة لمواقع التواصل الاجتماعي إثر الهجوم على قواتها معتبر أن المسؤولين الأتراك "لا يردون تبادل مستخدمي الشبكات الاجتماعية لأخبار قتلى الجيش التركي حتى لا يؤنب ذلك الرأي العام على الحكومة التركية ورجب طيب إردوغان الذي يعيش وضعا حساسا خلال الأشهر الماضية."
وكان المرصد أشار إلى أن حصيلة الهجوم هي 34 قتيلا من الجيش التركي، في حين أعلن والي هاتاي أن 33 جنديا تركيا قتلوا جراءه، وهي أكبر مذبحة يتعرض لها الجنود الأتراك في سوريا خلال يوم واحد.
وعقد إردوغان اجتماعا طارئا لمجلس الأمن القومي عقب الهجوم، وقرر الرد بالمثل على هجوم النظام السوري.
وقالت الرئاسة إن الجيش التركي قصف كل المواقع المعروفة للنظام السوري في إدلب بعد الهجوم.