هي الفنانة الأكثر دهشة في تاريخ نجمات السينما المصرية، شقية وذكية ولامعة، استطاعت بتفردها أن تستحوذ على قلوب الجميع بخفتها ورقتها ودلالها. يصفونها بأنها «أخت القمر»، لكنها القمر نفسه، نقدم بعض الحقائق عنها، والوجه الآخر للفنانة المبهجة، وهو وجه بائس، مملوء بالشجون والأحزان.
تزوجت سعاد حسني من المؤلف ماهر عواد عام ١٩٨٧، ولمدة ١٤ عاما وفي آخر ٤ سنوات لم يكن يربطهما سوى الاتصالات التليفونية وكانت سعاد قد خصصت مبالغ للإنفاق على بعض الأسر غير المقتدرة، وجعلته يوصلها لهم خلال فترة علاجها فى لندن وزاد من حزنها أنها ابتعدت عنهم ولم تكن تذهب إليهم، كما كانت تفعل حسب تصريحاته لمجلة روز اليوسف.
سافرت سعاد حسنى إلى لندن لعلاج ظهرها، ثم عانت من آلام شديدة فى الأسنان واللثة ثم أصيبت بالتهاب في العصب السابع بوجهها وكان المرض له أثر نفسي سيئ كبير عليها.
رحل الشاعر الكبير صلاح جاهين فى ٢١ أبريل عام ١٩٨٦ ورحلت معه بهجة سعاد حسنى وحبها للحياة، ودخلت في نوبة اكتئاب حادة بعد وفاته، فكانت تعتبره والدها والأب الروحى لها الذي استطاع أن يرسم بقلمه عن أفراحها وأحزانها.
عانت سعاد حسني في حياتها وبعد مماتها من الشائعات التى لاحقتها، ومن ضمن تلك الشائعات السخيفة كل ما كان يقال عن علاقتها بعبد الحليم حافظ.
ولكن قال الإعلامى مفيد فوزى في برنامج «الجريئة وشيخ الحارة» إن حكاية زواج عبد الحليم حافظ وسعاد حسنى أشبه بالقصص الأسطورية التى تنطوى على حكايات وألغاز وتفاصيل كثيرة، ويحتار الناس فى معرفة حقيقتها، فالزواج تم بالفعل، بحسب قوله.
وأضاف أن سعاد حسنى غضبت بشدة من الصحفي مجدى العمروسى، بسبب نفيه لتلك الزيجة وعندما علمت سعاد بالأمر، قالت: «هو مجدى كل شوية طالع ينفى هو خايف أطالب بحقى فى الميراث ولا إيه؟ وبعدين هو عبدالحليم أحسن منى أو أقوى فى تاريخ الفن علشان أتمسح فيه».
كشف مفيد فوزى في نفس اللقاء أن سعاد حسنى كانت تعيش حياة مستقرة وعادية فى لندن، محملة بالآمال الكبيرة فى الشفاء والعودة إلى أن صدمت بصدمة كبيرة وهى وقف علاجها على نفقة الدولة.
وقال سمير صبري في أحد لقاءاته التلفزيونية إن سعاد تعرضت لظلم كبير جدا بسبب صحفية اسمها مديحة عزت كتبت في مجلة روزاليوسف، أن وزن سعاد حسنى زاد بدرجة كبيرة، وأنها تفتش فى صناديق القمامة لتبحث عن الطعام فى لندن، وهي أنباء لا أساس لها من الصحة وعندما علمت سعاد بكت بشدة وقالت: «ليه يظلمونى كده ليه يوجعوا قلبي وأنا مش ناقصة كان حلمى أرجع أقف تانى قدام الكاميرا بس هما بيقضوا عليا بالبطيء»