الثلاثاء ، ١٠ ديسمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠٥:٤٥ مساءً

سر هروب العندليب إلى البيت واغتساله بالسبرتو بعد مشهد في الماء مع الفنانة "صباح".. لن تتوقع السبب !!

عبد الحليم حافظ

لطالما اشتهر الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، بأنه من أكثر  الأشخاص الذين لا يجيدون السباحة ويؤمن بالمثل القائل "المية تكدب الغطاس"، كما أنه كان بينه وبين المياه عداء قديم منذ الطفولة. ومن سوء حظ عبدالحليم حافظ، فقد كان دوره يتطلب منه القفز في المياة لإنقاذ صديقته من الغرق وبالتحديد، في المشهد الذي قفزت فيه الفنانة صباح في المياة بغرض الانتحار خلال أحداث الفيلم.

وطلب المخرج عز الدين ذو الفقار، من العندليب أن يقف على شجرة ومنها يقفز إلى النيل، وحاول الأخير إقناعه بالعدول عن هذا المشهد أو استخدام بديل عنه فيه ولكنه لم يوافق وأصر على تقديم حليم للمشهد.

وعندما قرر حليم، القفز إلى المياه شعر بمدى قذارتها الأمر الذي أصابه بالنفور وارتجف خوفًا من أن يصاب بالبلهارسيا والتي يعاني منها منذ الطفولة، وكان وقتها ما زال يعالج من آثارها ولكن كل ذلك لم يثن عز الدين ذو الفقار عن رأيه.

ونزلت الفنانة صباح للمياه وهي ساخطة هي الأخرى، وظلت تصرخ وتقول: "أنا غلطانة لأني بشتغل في فيلم من أفلامك، كان مالي ومال المصيبة دي"، وتسببت في إدخال حليم في نوبة ضحك بسبب كلماتها وحاول التهوين عليها، مؤكدًا أن مصيبته أكبر من مصيبتها لأنه مريض بالبلهارسيا، وأن هذا الماء قد ينشط الجراثيم في جسده.

وبعد تصوير المشهد عاد حليم إلى منزله مسرعًا، وحرص على الاستحمام بكمية كبيرة من المياه الساخنة، ورغم ذلك لم يذهب خوفه فأحضر زجاجتين من السبرتو الأحمر، وسكبهما على جسده اعتقادًا منه أن السبرتو يقتل الجراثيم، وبعدها أحضر شقيقه إسماعيل ثلاث زجاجات من الكولونيا ليتم بها عملية "التطهير"، وظل هذا الأمر عدة أيام متتابعة، مرتين في اليوم الواحد، وأقسم بعدها على تعلم السباحة حتى إذا طلب منه المخرج القفز في المياه قفز في حمام سباحة نظيف لكي يتجنب مضاعفات البلهارسيا.