في واقعة صادمة عثرت الأجهزة الأمنية بالمملكة العربية السعودية على جثمان شاب مصري متغيب في ظروف غامضة منذ أكثر من خمسة أشهر، ملقى تحت شجرة بوادٍ بصحراء المملكة قرب الرياض.
الشاب يُدعى محمود محمد عبدالسلام من قرية كوم الحجنة بمركز بيلا بمحافظة كفرالشيخ.
وقال والده محمد عبدالسلام، موجه سابق بالتربية والتعليم بكفرالشيخ لـ«المصري اليوم»، والدموع تذرف من عينيه، إنه تم إخباره، أمس، بالعثور على جثمان نجله المفقود والمتغيب في ظروف غامضة منذ أكثر من خمسة أشهر بالمملكة العربية السعودية، بعد انقطاع الاتصال به في 23 يونيو الماضي، مؤكدًا أنه يشتبه في أن هناك حادثًا مدبرًا وراء وفاة نجله.
وأضاف أن الجهات الأمنية بالسعودية وبعض أبناء القرية من العاملين هناك أصدقاء نجله، أبلغوه بالعثور عن جثة ابنه في الصحراء تحت شجرة، وتم نقل جثمانه لمستشفى الشميسي بالسعودية، موضحًا أنه بالتواصل مع أصدقاء نجله بالمملكة العربية السعودية اتضح أن آخر ظهور له كان في 23 يونيو، بعد أن حدثت مشادة بينه وبين أحد الأشخاص، وجرى اقتيادهما إلى قسم الشرطة، ومنذ ذلك التوقيت انقطع التواصل مع نجله تمامًا وفي ظروف غامضة.
وتابع أنه تواصل مع العديد من المسؤولين وكذلك القنصلية المصرية، والجميع أكد له أن نجله غير محتجز في السجون السعودية، ومنذ ذلك التوقيت وهو يبحث عن ابنه في كل مكان، حتى وصل إليه أمس خبر العثور على جثمانه، مؤكدًا أن وفاته غير طبيعية، وطالب المسؤولين بالوقوف بجواره من أجل استرداد حق ابنه ومعرفة المتسبب في وفاته ومحاكمته إن كانت هناك شبهة جنائية، لأن الأسرة تعيش حالة صعبة منذ شهور بعد معرفتها بتغيب ابنها، خاصة أنه كان ذاهبًا للعمل للإنفاق على أسرته.
وقال إنه سبق أن تقدم للنائب العام المصري بمذكرة تفصيلية بالواقعة، كما تقدم بمذكرة مثلها لرئيس مجلس الوزراء ووزارة الخارجية، وطالب بسرعة التحقيق فيها، كما طالب بتشريح جثة نجله للتعرف على ظروف الوفاة ومحاسبة المتسبب إن كانت هناك شبهه جنائية، موجهًا استغاثة للرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزارة الخارجية للتدخل لدى السلطات السعودية لإرسال جثمان ابنه إلى مصر لدفنه بمقابر الأسرة بالقرية لتهدأ نفوسهم.