اسمه الحقيقي "أنور يحيى القتال"، وأطلق على نفسه لقب "أنور وجدي" كي يقترب من قاسم وجدي المسؤول عن الكومبارس، أثناء عمله في المسرح في بداياته. وبدأ حياته الفنية هاويا في بعض الفرق الصغيرة، عاش طفولة مدقعة بالفقر، لذلك كان دائمًا لديه رغبة بشأن جمع المال، وأن يصبح من الأثرياء حتى ولو كان ذلك على حساب صحته.
كان وجدي متميزًا، ناجحًا بكل معاني الكلمة، حتى قيل عنه "التراب في يده يصبح ذهب"، حيث امتلك عبقرية فنية سواء في التمثيل أو الإخراج أو التأليف أو الإنتاج. ويذكر انه في بداية مشواره الفني، الصدفة قادته أمام أحد المطاعم، ووقف دقائق مغمضًا عينه، وهو يشتم رائحة الدجاج، وعندما فتح عينه وجد نفسه أمام أحد المخرجين، الذي أعطاه بعض الجنيهات تمكنه من شراء الطعام. وعندما دخل أنور وجدي إلى الاستديو، حكى لزملائه الواقعة، ومدى تلذذه بالطعام، وبـ"الفلوس" التي حصل عليها، الأمر الذي دعاه إلى أن يرفع يديه إلى السماء ويقول "يا رب إديني فلوس كتير، وخد مني الصحة". وهى الدعوة التي تحققت بعد سنوات، في ذروة نجاحه، وثرائه الفاحش، أصيب بمرض لم يجد له علاجًا، ومن أجل ذلك سافر إلى الخارج، إلا أنه رحل بسبب معاناته مع المرض.
وكان أنور وجدي مصاب بمرض وراثي في الكلى، مات بسببه والده وشقيقاته الثلاث، وهو مرض الكلية متعددة الكيسات، وتوفى هو الاّخر بسبب نفس المرض.