الثلاثاء ، ٢٢ اكتوبر ٢٠٢٤ ساعة ٠٩:٥١ مساءً

هل تزوج الشيخ الشعراوي من الفنانة شادية؟.. لن تصدقوا سر زيارات الفنانة المتكرره والخفية لمنزله!!

الفنانة الجميل الراحلة "شادية" صاحبة الصوت الذي ترك بصمة في قلوب جمهورها و معجبيها والوجه الملائكي الذي دائمًا ما كان ينشر البهجة لحظة طلتها بأي مكان، فضلاً عن إبداعها في تجسيد مختلف الأدوار والشخصيات سواء الكوميدية أو الدرامية وكذلك التراجيدية فى السينما والمسرح والإذاعة، لتترك سيرة خالدة لا تموت بأغانيها وأعمالها التمثيلية. ولعل أكثر ما أثر في قلوب جمهور شادية هو اعتزالها عن الفن واختفائها عن الأضواء، حيث قررت فى عز شهرتها ونجاحها ونجوميتها أن تبتعد وتضع نهاية لمشوارها الفني، دون الإبداء بأي أسباب واضحة لإتخاذ ذهذا القرار الحاسم بشأن مصيرها الفني، ما أثار حيرة و دهشة جمهورها و حزنهم في نفس الوقت لأنها بذلك ستحرمهم من صوتها وطلتها الساحرة.

قد يجهل الكثير السبب الحقيقي وراء اعتزال شادية الفن والغناء، في حين أنها صرحت آنذاك أنهذا القرار لم يأتي في يوم و ليلة، بل أوضحت أنها في تلك الفترة التي سبقت اعلانها الاعتزال، كانت دائمًا ما تشعر بالقلق، إذ فارق النوم عينيها، وأصبحت تستيقظ ليلا من عز نومها باكية، بسبب شعورها بشيء غامض يؤرقها ، خاصة بعد  إصابتها بوعكة صحية، ووفاة شقيقيها محمد وطاهر. وخلال أحد حواراتها الإعلامية النادرة، روت شادية القصة الكاملة وراء اعتزالها الفن قائلة أنها ذات يوم شعرت بالرغبة فى زيارة بيت الله الحرام، فذهبت للعمرة، وهناك قابلت الشيخ الشعراوى صدفة على باب المصعد وفرحت لرؤيته وطلبت منه أن يدعو لها، وبعدها ذهبت لإجراء جراحة بأمريكا، وقضت معظم وقتها خلال هذه الرحلة فى قراءة القرآن والصلاة، فشعرت بالراحة التى ظلت طويلاً تبحث عنها بحسب تعبيرها.

وبعد عودتها، قررت شادية ألا تغنى إلا الأغانى الدينية، وبالفعل اتفقت مع الشاعرة "علية الجعار" على عدد من الأغنيات، وكان من بينها أغنية "خد بإيدى" التى غنتها فى آخر ظهور لها، فى الليلة المحمدية عام 1986، وارتعشت وبكت وهى تغنيها بكل جوارحها، والتي كانت بمثابة نقطة تحول فارقة في حياتها بعد ذلك. بدأت تفشل كل محاولات شادية في حفظ الأغاني حتى الدينية منها، ما جعلها تلجأ لإستشارة الشيخ محمد متولي الشعراوي، وأخبرته بأنها لم تعد لديها رغبة فى الغناء وفقدت قدرتها على الحفظ، وأنها وعدت الجمهور بغناء الأغانى الدينية، ولكنها لا تستطيع الوفاء بهذا الوعد، فأجابها إمام الدعاة بأن الوفاء بوعدها لله أولى من الوفاء بوعدها للناس، فخرجت النجمة من عنده لتقرر الاعتزال نهائيًا وعدم الظهور على خشبة المسرح والغناء مرة أخرى.

تكررت زيارة شادية للشيخ الشعراوي في منزله، وكانت في بعض الأحيان تصطحب معها عددًا من صديقاتها الفنانات المعتزلات، ما تسبب في تداول إشاعات مغرضة عن زواج الشيخ الشعراوي من شادية على نطاق واسع، ليخرج "الشعراوي" عن صمته قائلاً: "إن زواجي من شادية شرف لا أدعيه". يُشار إلى أن الشيخ الشعراوي كان السبب في عدم تسلم "شادية" لجائزتها في مهرجان سينمائي، حين اتصلت به لتأخذ رأيهفي حضور حفل التكريم، فقال لها الشعراوي "لا تعكري اللبن الصافي" ، فرفضت الحضور اقتناعاً بكلامه . وحسبما أفادت عدة مصادر صحفية، لن تنقطع علاقة الفنانة شادية بالشيخ الشعراوي عند هذا الموقف، حيث أكد أحد أحفاد الشيخ الشعراوى أن الفنانة شادية بعد اعتزالها أفتاها بعض الشيوخ بأن الأموال التى جمعتها من الفن حرام وأن عليها أن تتخلص منها، ما دفعها للتوجه للشعراوي، فأفتاها بأن تحتفظ بما يضمن لها حياة كريمة ومستوى لائق، وتحتفظ بمن يعملون لديها ويخدمونها وأن تتبرع بما يزيد عن ذلك.

ومنذ تلك اللحظة، تضاعفت أعمال شادية الخيرية التى لم تعلن أو تتحدث عنها، كما قامت بهدم فيلتها بالهرم ليحل مكانها مجمعًا خيريًا أنشأته ليضم مسجدًا ودار أيتام ودار تحفيظ قرآن، ومستوصفا خيريا، كما تبرعت بشقة بشارع جامعة الدول العربية لجمعية مصطفى محمود لإنشاء مركز لعلاج الأورام. كما أنها لم تنسى زملائها من الوسط الفني الذين غدرت بهم الحياة، حيث وقفت بجوارهم و ساعدتهم، وخاصة فنانى الصف الثانى، وعلى رأسهم الفنانة سميحة توفيق التى قامت بدور "أم بدوى" فى مسرحية ريا وسكينة، وظلت شادية إلى جوارها حتى آخر أيام حياتها.