الخميس ، ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ١٠:٢٤ مساءً

تطورات متسارعة في مأرب .. فرار جماعي لمليشيا الحوثي من مختلف الجبهات وقيادي حوثي يتوعدهم بالتصفية الجسدية (تفاصيل جديدة)

كشفت المعارك العنيفة التي تشهدها جبهات محافظة مأرب، شرق اليمن، عن موجة فرار جماعي لمقاتلي مليشيات الحوثي الإرهابية، بعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها المليشيات في تلك الجبهات خلال الأسابيع الماضية.

  ونقلت "الشرق الأوسط" عن مصادر خاصة القول أن المئات من مقاتلي الحوثي فروا بأسلحتهم من ميادين المواجهات في صرواح وهيلان والمخدرة والكسارة ورغوان ومدغل، في غرب مأرب وشمالها الغربي، وعودة بعضاً منهم بطرق سرية إلى مناطقهم وقراهم، دون علم القادة الميدانيين.

في الأثناء قام رئيس جهاز مايسمى "الأمن الوقائي" التابع للمليشيات، المدعو عزيز الجرادي، بتشكيل فرق خاصة لملاحقة وتعقب الفارين من الجبهات بأمر من زعيم المليشيا، واعتقال مشرفي الجماعة في المحافظات والمديريات، والتحقيق معهم حول أسباب عزوفهم عن الالتحاق بجبهة مأرب، وتقاعسهم عن تحشيد مقاتلين جدد لتغذية النقص الحاد التي تعانيه الجماعة بتلك الجبهة وغيرها.

وبحسب المصادر، شنت فرق الأمن الوقائي الحوثية بعد هذه التوجيهات حملات تعقب ودهم لمنازل الفارين، صاحبها اعتقالات طالت المئات منهم في مدن وقرى واقعة بنطاق سبع محافظات تحت سيطرة الميليشيات.

وقالت المصادر أن المليشيات اعتقلت نحو 400 من مقاتليها الفارين خلال يومي السبت والأحد الماضيين.

  وبحسب مصادر الصحيفة فقد جرى اعتقال 190 من أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء،  و63 من محافظة إب، و 45 من محافظة ذمار، و105 من محافظات عمران وحجة والمحويت وريمة.

  وتعاني مليشيات الحوثي الإرهابية من شحة المقاتلين بعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها خلال المواجهات الأخيرة التي تشهدها محافظة مأرب.

  وتشير تقارير الجيش إلى مقتل وإصابة وأسر نحو 200 مسلح حوثي في اليوم الواحد، مايعني أن المليشيات فقدت الآلاف خلال أقل من 3 أسابيع من بدء المعارك العنيفة في جبهات مأرب.

  ومنذ مطلع الشهر الجاري صعّدت مليشيات الحوثي من هجماتها على محافظة مأرب في محاولة لتحقيق تقدم ميداني في المحافظة الغنية بالنفط ومعقل قوات الجيش، لكن هجماتها تلك فشلت بحسب ناطق متحدث الجيش.