الممثلة المصرية وفاء مكي هي فنانة وحصلت على دبلوم تجارة، مسيرتها الفنية بدأت في الثمانينات من القرن العشرين.
شاركت في عدة أعمال منها (بوابة المتولي، الريا البيضا)، لتشارك بعدها في العديد من الأعمال ما بين السينما والتلفزيون والمسرح، من أبرز أعمالها (لحم رخيص، ذئاب الجبل، القلب يخطيء أحيانا). من قرية صغيرة اسمها كفرنواي فى مركز زفتي بمحافظة الغربية، بدأت حكاية وفاء مكي، تلك القصة التى بدأت سعيدة للغاية، قبل أن تبدلها الأيام إلى معاناة من طراز خاص.
كانت وفاء مكي من المغرمات بعالم السينما الساحر، وكانت عادة ما تقف أمام المرآة الصغيرة فى بيتها، تقلد حركات النجمات التى كانت تحلم يوما بأن تكون واحدة منهن، وهو ما سيتحقق بفضل ثقتها فى نفسها وإخلاصها فى السعى. تركت التجارة من أجل الفن بعد حصولها على شهادة الدبلوم في التجارة، قررت أن تنسى كل ما تعلمته من رياضيات وجداول الضرب وركزت فقط على احتراف الفن، وحتى حينما نصحها البعض بضرورة الدراسة بالمعاهد المتخصصة أولا، رفضت وأكدت للجميع أنها واثقة فى حجم موهبتها وأنها سوف تصل بها إلى قمة النجومية، وهو ما حدث بالفعل. "ذئاب الجبل" وش الخير كان مسلسل "ذئاب الجبل"، فاتحة خير على كثير من أبطاله ومن شاركوا فيه، خصوصا مع النجاح المدوي الذى حققه فى الشارع المصري، ومع تألقها اللافت فى المسلسل بدور " مهجة" تلقت وفاء مكي كثير من العروض الفنية لتشارك فى أكثر من تجربة لاحقة أهما دور "الراقصة" فى فيلم "ضد الحكومة" أمام العملاق أحمد زكي، وكذلك البطولة المشتركة التى لعبتها فى فيلم "لحم رخيص".
فى عام 2001، وبينما تجهز وفاء مكى لتجارب جديدة، توقفت مسيرتها فجأة أمام عدد من الأخبار التى انتشرت كالنار فى الهشيم وصنعت منها بطلة، ولكنها لم تكن هذه المرة بطلة لفيلم أو مسلسل وإنما لحادث كبير كلفها 10 سنوات من حياتها فى السجن. الجريمة التى كلفتها الكثير فى التفاصيل وجدنا أن والد الخادمتان الشقيقتان "مروة" و"هنادي" أقام دعوى قضائية اتهم فيها النجمة الشهيرة بتعذيب الثنائى، واحتجاز الأولى فى شقتها وكيها بالنار في من جسدها، فيما قالت هنادي أمام النيابة: "وفاء مكي قامت بكيي بالنار في ساعديّ الأيمن والأيسر.. وشددت التعذيب على شقيقتي مروة عندما أبلغت زوج الفنانة بسر ما، حاولت وفاء إخفاءه عنه" وهو ما عرض الخادمتين لوصلة تعذيب من العيار الثقيل، ما تسبب فى دخول وفاء السجن لعشر سنوات. ورغم أن وفاء مكي حاولت الهروب إلا أن الشرطة نجحت فى ضبطها متنكرة بالنقاب على طريق القاهرة الإسكندرية، لبتدأ "وفاء" أصعب الفصول فى حياتها على الإطلاق، لدرجة أنها حين خرجت حاول البعض استغلال ما جرى معها وتوظيفه لجنى مزيد من الأرباح.
