أعلنت الإعلامية الصينية فيحاء وانغ أو وانغ شين، عن خبر سار يخص فيروس كورونا، وقالت إنه بفضل الله تم يوم الاثنين هذا الأسبوع وبنجاح معالجة العديد من المرضى بعد إصابتهم بفيروس كورونا الجديد.
وأكدت فيحاء أنهم خرجوا بالفعل من المستشفيات بعد التأكد من سلامتهم وتعافيهم الكامل، في هووبي وشنغهاي ومدن أخرى بالصين، مشيرة إلى أن أول مريض مصاب خرج من المستشفى في مدينة جين شو في مقاطعة هووبي. وأوضحت أنه بالفعل تم مواجهة المرض من خلال خبرة الأطباء الصينيين ولكن الإعلان عن علاج رسمي قد يحتاج بعض الوقت.
وذكرت فيحاء وانغ أن الصين بذلت أقصى جهود للسيطرة على الفيروس الجديد وإيقاف انتشاره ولذلك أوقفت الصين تصدير بعض المنتجات خاصة مكونات الأكلات الصينية إلى خارج الصين، رغم أن هناك خسائر كبيرة لاقتصاد الصين ولكن هذا جانب إيجابي منمسؤولية الصين تجاه شعوب العالم والصحة الإنسانية العامة.
ولفتت الإعلامية الصينية إلى أن مصر والصين لديهما علاقات تاريخية ممتدة وصاحبتا حضارتين مزهرتين، وبين الشعبين تشابهات ثقافية كثيرة مثل حب العائلة وحب التجمع مع الأقارب.
وذكرت إنها عندما وصلت إلى مصر كانت أول محطة تزورها بالمنطقة العربية واندهشت من جمال مصر والأهرامات ونهر النيل وخاصة جمال وروح الدعابة لدى الشعب المصري وطيب قلبه ورحابة استقباله للآخرين، مثلا عندما تجد صعوبة بأحد الشوارع في إيجاد عنوان وتسأل المارة تجد الكثيرون يساعدونها بــ فرح ودون شعور بالضيق.
واستكملت الإعلامية فيحاء وانغ أن المعيشة في مصر سهلة وممتعة ولذلك ركزت في برنامجها الذي تقدمه من القاهرة على الثقافات باعتبارها أسهل طريق للتقريب بين مختلف الشعوب وإننا نعيش في أسرة واحدة هي الكرة الأرضية والشعور الإنساني متقارب بين مصر والصين.
واختتمت حديثها بأنها درست اللغة العربية الفصحى بجامعة الدراسات الأجنبية في بكين ودرست الإعلام أيضا ومنذ ذلك الوقت أحبت اللغة العربية والإعلام في العالم العربي.
وأشادت فيحاء بدور الإعلام في تعزيز الانسجام بين مختلف الدول خاصة الصين والعالم العربي وكذلك تحقيق السلام في العالم كله، وحتى في تجنب الكوارث والكشف عن طرق الوقاية من الأوبئة والأمراض مثل فيروس كورونا الجديد حيث أن المعرفة الكافية تقلل الخوف وتشجع على مواجهة المخاطر.
وطالبت وسائل الإعلام بضرورة استقاء الأخبار من مصادرها الرسمية والمصادر الموثوق منها، خاصة في ظل المنافسة الشرسة بين القوى الكبرى، خاصة أن لكل دولة مصالحها الذاتية والبعض يسعى للإضرار بمنافسيه بطرق غير شريفة مثل الشائعات والأخبار المذيفة في وسائل التواصل الاجتماعي، ولذلك هي نركز على ثقافة لدرء سوء الفهم بين الشعبين المصري والصيني والعالم العربي أيضا خاصة في مجال السياسة.
وأضافت أن الثقافة الصينية الحقيقية إذا تعرف عليها الجميع فإن ذلك سيقلل بشكل كبير من سوء الفهم.