كدت اللجنة الأمنية بمحافظة مأرب، الاثنين، أن العدوان المتجدد من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية على المحافظة سيُقابل بكل قوة وحزم وسينتهي إلى المصير الذي انتهت إليه الهجمات الانتحارية المستمرة منذ بدء الانقلاب.
جاء ذلك خلال اجتماعاً استثنائياً برئاسة المحافظ اللواء سلطان بن علي العرادة، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وناقش الاجتماع الأوضاع والمستجدات وفي مقدمتها تصعيد مليشيا الحوثي الارهابية هجماتها على محافظة مأرب على امتداد الحدود الإدارية مع محافظات البيضاء وصنعاء والجوف.
كما ناقش استهداف المدنيين والنازحين بالصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة، بالإضافة الوضع الإنساني في المحافظة التي تحتضن أكثر من مليوني نازح ومهجر من قبل مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وأوضحت اللجنة الأمنية، أن استهداف مليشيا الحوثي مدينة مأرب المكتظة بالسكان والنازحين يعد رسالة واضحة للمجتمع الدولي من قبل تلك المليشيا تؤكد من خلالها الاستمرار في سلوكها الإرهابي تجاه المدنيين وتعميق المأساة الإنسانية التي خلقتها في البلاد جراء انقلابها على مؤسسات الدولة.
وأشادت بالمستوى المتميز والبطولي لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وأبناء القبائل في مواجهة عدوان مليشيا الحوثي الإرهابية ودحرها في مختلف الجبهات والمحاور، كما نوهت بمستوى الجهد الأمني والاستقرار في المحافظة والتكامل بين الاجهزة الأمنية والقوات المسلحة.
وقال اللواء العرادة، أن "مأرب اليوم تقف في صدارة المعركة لاستعادة الدولة والجمهورية ضد مليشيا انقلابية كهنوتية إرهابية تمثل نقيضا لكل القيم الإنسانية وتمثل حالة عداء صارخة للحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان".
وأضاف، أن مليشيات الحوثي تريد أن تعود باليمن الى القرون الوسطى وتسعى لإلحاق الشعب اليمن العظيم وتاريخه العريق بعباءة الملالي في طهران.
وأشار المحافظ الى أن ما تقوم به مليشيا الحوثي الإرهابية يعكس فهمها لرسالة السلام التي بعث بها المجتمع الدولي.
وقال، إن "المليشيات الحوثية، لا ترى في أي جهد للسلام إلا فرصة وغطاء لاستمرار معاركها ضد الشعب اليمني في مختلف المحافظات اليمنية واستهداف أمن واستقرار دول الجوار".
وأشاد بصمود وبسالة منتسبي الجيش الوطني والأمن وأبناء القبائل وأحرار اليمن، وما يسطرونه من ملاحم وبطولات ستُثمر انتصارا يليق بعظمة هذه التضحيات الغالية.
ومنذ الأحد، تواصل مليشيات الحوثي الإرهابية استهداف مدينة مأرب بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، حيث أسفرت الهجمات على المدينة المكتظة بالسكان عن سقوط ضحايا مدنيين.
