بعد أن انكسر على أطراف مارب وشيع الآلاف من مقاتليه إلى جنة السيد المزعومة، ها هو الحوثي يستأنف تضليل القطيع وحشدهم إلى جبهات الموت دون هوادة.
يخوض معركته الأخيرة التي يطلق عليها -حسب مصادر مطلعة- معركة النفس الأخير التي يسعى من خلالها إلى حسم المعركة، لكن أحلامه تتبدد في وجه رصاصات الجيش الوطني.
الحوثي يحشد لهجوم معركة النفس الأخير طيلة الأيام الماضية بحشد أكبر قدر من المغفلين والحمقى، ممنياً إياهم النصر والفيد، من خلال معركة أخيرة لنفس أخير سيولد النصر، كما يزعم سيد الكهف.
انكسارات غير متوقعة
فجر اليوم الأحد 7 فبراير/ شباط 2021م، دشن الحوثي هجوماً واسعاً على جبهات مارب، لكن جل ما لاقاه كان الموت، الموت وحده الذي وجده مقاتلوه، فمن جبهة صرواح إلى المخدرة إلى الكسارة تتناثر جثث الحوثيين في الجبال والتباب في مشهد يدل على الخسارة الفادحة للميليشيات الحوثية.
وحول خسائر الحوثي يقول مصدر قبلي لـ"الساحل الغربي"، إن ميلشيات الحوثي تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في بني ظبيان ميسرة جبهة صرواح، حيث شارك الجيش وقبائل "آل صياد، العذلان، مراد، الفقراء، وجهم" في كسر الهجوم الحوثي وكبدتهم أكثر من 18 قتيلاً.
وأكد مصدر عسكري لـ"الساحل الغربي"، أن ميلشيات الحوثي ركزت هجومها في بني ظبيان، وهي جبهة جديدة قام الحوثيون باستحداثها في مسيرة صرواح يتجه منها نحو سد مارب، لكن قوات الجيش الوطني كانت مستعدة للهجوم بناءً على معلومات تم رصدها بتجمعات الحوثيين واعتزامهم فتح جبهة جديدة ميسرة صرواح.
وفي الجبهة ذاتها استهدف التحالف بعدة غارات مواقع وتعزيزات حوثية أسفرت عن قتلى وجرحى وتدمير آليات ومعدات حربية ثقيلة.
قريضة والمخدرة
في جبهة مراد شن الحوثيون هجوماً مكثفاً على تبة قريضة الاستراتيجية التي كان الجيش الوطني قد تمكن من السيطرة عليها بهجوم مباغت خلال الشهر الماضي. وحول هجوم الحوثي على تبة قريضة أفاد العقيد محمد الأعوش أركان حرب كتيبة دروع الوطن، أن الحوثي نجح في إسقاط تبة قريضة صباح اليوم، لكن سيطرته عليها لم تدم أكثر من ساعة واحدة، حيث قام الجيش بهجوم مضاد استعاد من خلاله جبل قريضة وأسقط أفواج الحوثي ما بين جرحى وقتلى وفارين وغنم معداتهم وعتادهم.
وفي جبهة المخدرة استطاع الجيش الوطني استدراج ما يزيد عن 20 عنصراً من ميلشيات الحوثي الإرهابية في كمين محكم تم من خلاله قتل معظم العناصر الواقعة في الكمين.
تزامن هذا مع قصف مكثف لمدفعية الجيش الوطني على مواقع وتجمعات الميليشيات الحوثية في جبهة المخدرة ما أسفر عن خسائر كبيرة في صفوف المليشيات.
دحيضة تشتعل في وجه الميليشيات
في ظل الظروف التي حاول الحوثي فرضها على قوات الحيش الوطني، صباح اليوم الأحد، من خلال هجومه الموسع في أكثر من جبهة.. شنّت قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية، هجوماً عنيفاً استهدف مواقع كانت تتمركز فيها مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في جبهة دحيضة بمحافظة الجوف.
وأكد مصادر عسكرية لـ"الساحل الغربي"، أن المعارك التي خاضها أبطال الجيش الوطني أسفرت عن سقوط العديد من عناصر مليشيا الحوثي بين قتيل وجريح، إلى جانب خسائر أخرى في المعدات القتالية، وتمكن أبطال الجيش من اغتنام مجموعة من الأسلحة وكميات من الذخائر.
استهداف الأحياء السكنية
كعادتها حينما تتلقى الهزائم والانكسارات تبحث الحوثية عن بدائل تعوض من خلالها مرارة الهزيمة وفداحة الخسارة، وحين تبحث عن البدائل لا تجد سوى قصف المواطنين الآمنين في المدينة بالصواريخ والطائرات المسيرة.
فبعد الانكسارات التي واجهتها اليوم في جبهات مارب قامت باستهداف الأحياء السكنية في مدينة مارب بصاروخ بالستي أسفر عن قتل ثلاثة مدنيين وجرح ثلاثة آخرين، حسب المعلومات الواردة من هيئة مستشفى مأرب.