أصدر مفتى سلطنة عمان، الشيخ أحمد الخليلي، بيانًا شديد اللهجة بشأن ظاهرة خطيرة تهدد البلاد. قال الشيخ "الخليلي" في بيان على حسابه الرسمي في "تويتر": "الزنا خطرٌ يهدِّدُ الفرد والأسرة والمجتمع والأمة والجنس البشري جميعًا، الزنا هو نفيٌ للأخلاق، وتجردٌ عن الفضيلة، وإقدامٌ على الفضيحة، من غير مبالاةٍ بإسخاط الله سبحانه وتعالى، ولا بالنتائج الوخيمة التي تنقلب على الزاني، وعلى أسرته ومجتمعه وأمته، بل على الجنس البشري جميعًا".
وأضاف: "الإسلام يحض على التوقي من كل الأمراض الفتاكة وله علاج لكل مشكلة فهو ينهي عن الفحشاء ويمنع الإنسان من الاقتراب منها ويحذره من أسبابها ويحض على دواعيها". ووجه مفتي عمان نصيحة للشباب "ذكورًا أناثًا أن يتوقوا هذا الأمر وأن يتحكموا في غرائزهم وأن يطفئوا سعارها بالحلال الطيب"، كما طالب "الآباء والامهات أن يربوا أولادهم على العفة والطهارة والتقزز من الفواحش والاشمئزاز منها وأن يكونوا لهم قدوة في ذلك".
ودعا الشيخ "الخليلي" "المؤسسات الرسمية أن تقف جميعا في وجه هذا الفساد وأن تعالجه بالحكمة والحزم فلا تتهاون عندما يقتضي الأمر الشدة والصرامة وألا تألوا جهدًا في التوعية والإرشاد وإيقاظ همم الخير وكبح نوازع الشر".
وجاء ذلك عقب تصاعد موجة غضب عارمة في سلطنة عمان نتيجة انتشار مقاطع فيديو ترصد مظاهر العري والفجور وفتيات البغاء في شوارع منطقة الخوير بمحافظة مسقط.
وتصدر هاشتاج "#من_ينقذ_الخوير" خلال الساعات الماضية قائمة الترند الأكثر تداولًا على موقع تويتر في السلطنة وطالب مغردون الشرطة العمانية بالتدخل لاجتثاث هذه الظاهرة من المجتمع.
وتزامنًا مع هذه الضجة على تويتر، أعلنت شرطة عُمان السلطانية بمحافظة مسقط، أنها ألقت القبض على مجموعة من النساء بتهمة اقترافِ أعمالٍ منافيةٍ للأخلاقِ والإخلالِ بالآداب العامة.
