قال المبعوث الأمريكي إلى إيران، براين هوك، إن النظام الإيراني يريد أن تكون هناك "حرب لا نهاية لها" في اليمن، وذلك بالتزامن مع مساع أمريكية دولية يقودها المسؤول الرفيع لحشد الدعم لجهود تجديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على طهران.
ووفقا لصحيفة الغارديان البريطانية، يسعى برايان هوك للضغط على القادة في لندن لدعم تمديد حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن الدولي على طهران. وقال هوك إن الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي، والذي ينتهي في عام 2023، غير كاف.
ومن المقرر أن تنتهي قيود مجلس الأمن في أكتوبر لكن الولايات المتحدة اقترحت تمديدها إلى أجل غير مسمى. ومن غير المرجح أن يستمر الحظر المستمر لأن روسيا والصين، اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو)، قد أبدتا بالفعل معارضتهما لهذه الخطوة.
وأوضح المسؤول الأمريكي الرفيع بالقول "لا أحد يعتقد أن إيران يجب أن تكون قادرة على شراء أو بيع الأسلحة التقليدية مثل الطائرات المقاتلة، ودبابات المعارك، وأنظمة المدفعية من العيار المتطور، والسفن الحربية، وأنواع مختلفة من الصواريخ".
ونقلت صحيفة الغارديان عن هوك قوله في مؤتمر صحفي في لندن: "إيران تود أن ترى حرباً لا نهاية لها على الجناح الجنوبي للمملكة العربية السعودية في اليمن". حيث تواصل إيران دعم المتمردين الحوثيين في اليمن.
وأشار إلى أن المنطقة ستكون أكثر اضطرابا إذا سمح بانتهاء حظر الأسلحة، وقال إن حرية الملاحة في الخليج العربي ستتعرض لخطر أكبر.
وقال هوك: "إنه لأمر رائع أن تفرض أوروبا هذه العقوبات، ولكن ما نحتاجه هو حظر دولي، وإذا لم يكن لديك حظر دولي، فهذا سيسمح لإيران بشراء هذه الأسلحة".
وأضاف "إن السؤال أمام المجتمع الدولي ليس ما إذا كان ينبغي تمديد الحظر الدولي على الأسلحة، ولكن كيف ومتى.؟".
وتصاعدت التوترات بين طهران وواشنطن منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة بعد انسحاب ترامب من اتفاق عام 2015 للحد من الطموحات النووية الإيرانية وإعادة فرض العقوبات على إيران.