الإعلان عن اتفاق سعودي ـ ألماني على الحل السياسي في اليمن وسط قلق بشأن انتهاكات الحوثي.
نقلت صحيفة الشرق الأوسط في عددها فجر اليوم السبت تقرير عن اتفاق سعودي ـ ألماني على الحل السياسي في اليمن وسط قلق بشأن انتهاكات الحوثي.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن تصعيد ميليشيات الحوثي في اليمن، خلال الأيام الأخيرة، يظهر عدم جديتهم في السعي لحل سياسي. وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في برلين مع نظيره الألماني هايكو ماس، أنه «من الضروري جداً دعم الجهود الإنسانية داخل اليمن لوقف معاناة الشعب اليمني».
وقال الأمير فيصل، إنه شرح لماس «التطورات السلبية الأخيرة في اليمن، منها الهجمات بالصواريخ التي طالت مدناً يمنية… وهذا يدل على عدم جديتهم في البحث عن حل سلمي لهذه الأزمة».
وأشار إلى أنه «يشجع جميع الأطراف الفعالة في هذه الأزمة على تأكيد دعم مسعى التحالف والحكومة الشرعية اليمنية لإيجاد حل سياسي»، مضيفاً أنه أثنى على «موقف المجتمع الدولي من المحاولة الحوثية لوقف وصول المساعدات، وإعاقة وصولها لمستحقيها في المناطق التي يسيطرون عليها». ومن بين الموضوعات التي تناولها الوزيران، التدخلات الإيرانية في المنطقة، وقال الأمير فيصل إن هذه «التدخلات تقلقنا جداً، خصوصاً في سوريا والعراق واليمن».
وقال إنه شرح لماس «أهمية استمرار الضغوط على إيران لحد أن تتجه إلى المنحى السلمي، وتبتعد عن التدخل في شؤون جيرانها، ونحل جميع المشكلات العالقة بهذه الأمور».
من جهته، عبر ماس عن قلقه من العنف المتصاعد في اليمن، وقال: «نحن قلقون جداً من العنف الذي يحصل منذ أسبوعين، وفي الأيام الأخيرة، ونرى أن العمليات العسكرية للحوثيين زادت، ونطلب كما كنا نفعل أن يتوقفوا عن التصعيد، ويركزوا جهودهم على المساعدات السياسية برعاية الأمم المتحدة ومحادثات السلام».
وأضاف أن «الحوثيين وضعوا عراقيل كثيرة أمام المساعدات الإنسانية»، وقال: «هذا يقلقنا كثيراً، ويؤثر على الأشخاص الذين يحتاجون هذه المساعدات، ولذلك نحن نتمنى من الذين يمارسون نشاطات عسكرية أن يتخلوا عنها، ويعودوا إلى طاولة الحوار، ويتخلوا عن كل التأثيرات الخارجية».
ودعا ماس، الحوثيين، إلى التوقف عن التصعيد، كي «تتوقف معاناة الشعب هناك، وإلا الأزمة الإنسانية ستكون هائلة، واستئناف هذا العنف والوضع الكارثي الإنساني يثير قلقنا».
وأضاف: «نرحب بالحوار المباشر بين الأطراف والحوثيين، ونأمل أن يؤدي ذلك إلى خطوات جيدة، والعودة إلى الحوار السياسي بإشراف الأمم المتحدة».
وعن إيران، قال ماس إنه يشعر «بالقلق من الانتهاك الذي تقوم به إيران للبرنامج النووي، لذلك نركز بشكل خاص على المفاوضات والحوار، لذلك قمنا بتفعيل آلية فض النزاع لنركز على أننا لسنا مقتنعين أبداً بهذه الانتهاكات، ونريد زيادة الضغط على إيران».