أمر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قائد حملات مكافحة الفساد في السعودية، بمباشرة قضية كبرى أطلق عليها السعوديون اسم ليلة القبض على "علي بابا والأربعين حرامي".
ونشرت "هيئة الرقابة ومكافحة الفساد" في السعودية، مساء اليوم الأربعاء، تفاصيل القبض على 7 رجال أعمال و 12 موظفًا بنكيًا وضابط صف و5 مواطنين و7 مقيمين في قضية فساد بـ11 مليار ريال.
اقرأ أيضاً :
الحكومة تزف بشرى سارة إلى جميع موظفي الدولة وترسلها للبنك المركزي
وكشفت "مكافحة الفساد" التي تعمل تحت الأمير محمد بن سلمان بشكل مباشر، تفاصيل القضية، التي اتضح أن المتهمين فيها عبارة عن تشكيل عصابي حول مليارات الريالات مجهولة المصدر إلى خارج السعودية.
وأوضحت الهيئة، أن موظفي البنوك تورطوا في تلقي الرشاوى من التشكيل العصابي، فيما تنوعت الجرائم بين الرشوة والتزوير وغسل الأموال وكسب غير المشروع والتستر التجاري.
وأضافت" أن أحد "رجال الأعمال المقبوض عليهم دفع مبلغ 300.000 ريال، لضابط صف بشرطة إحدى المناطق مقابل تعطيل قضيته المتعلقة بالاشتباه بتعاملاته المالية والمنظورة لدى شرطة المنطقة".
وتابعت "مكافحة الفساد": أن ذات رجل الأعمال "دفع مبلغ 4.000.000 أربعة ملايين ريال لمواطنين وسطاء مقابل سعيهم لتعطيل ذات القضية لدى النيابة العامة".
ولفتت إلى قيام "خمسة رجال أعمال بتأسيس كيانات وهمية وفتح حسابات بنكية وتمكين مقيمين من استخدامها مقابل مبلغ شهري، لإيداع مبالغ مجهولة المصدر وتحويلها إلى خارج السعودية بتواطؤ موظفي البنوك".
وأظهرت لقطات مصورة من بثتها "مكافحة الفساد" على "تويتر"، لحظة استيقاف مركبات المواطنين الخمسة والعثور على المبالغ النقدية بداخلها؛ حيث تم إحالتهم إلى الشرطة لمباشرة التحقيق معهم حينها.