أطلق كاتب عماني شهير تحذيرًا من مخطط خطير يستهدف سلطنة عمان خلال الفترة القادمة مع تصاعد الدعوات للاحتجاج على الأوضاع الراهنة في ظل تفشي فيروس كورونا.
وقال الكاتب العماني علي بن مسعود المعشني في تغريدة عبر حسابه تويتر: "هناك خلايا "فساد" في الداخل مدعومة من الخارج تحسب الدقائق والثواني لتنفيذ تجمع "الباحثين" عن عمل وتدعمه بقوة بكل لزوميات التأجيج والحشد والتجييش".
اقرأ أيضاً :
الحكومة تزف بشرى سارة إلى جميع موظفي الدولة وترسلها للبنك المركزي
وأوضح المعشني أن هذا "التجمع هو ملاذها الآمن والأخير لحرف بوصلة متابعتها ومقاضاتها واجتثاثها بصمت، وقبل أن يلتف الحبل حولها."
واضاف "هذه الخلايا الفاسدة تعلم جيدًا إن ركوب موجة الباحثين عن العمل "البريئة" سيكون بمثابة الإجهاد الرابع للسلطنة في عهدها الجديد يضاف على الأزمة المالية وأسعار النفط وكورونا، وسيربك كثيرًا خطة التوازن المالي ورؤية 2040 في بداية انطلاقها".
وأشار المعشني إلى أن هذه الدعوات تأتي "في وقت بدأت مؤسسات مالية كثيرة تتحدث عن قرب تعافي الإقتصاد العماني. ومؤشرات نموه الإيجابية خلال العام الجاري ومطلع العام القادم".
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي بسلطنة عمان خلال الأيام الماضية دعوات للتظاهر والاحتجاج على انعدام فرص العمل في السلطنة وتصدر وسم "تجمع سلمي للباحثين 2021" والذي تفاعل معه العشرات من المغردين قائمة الترند في موقع تويتر.
وتعد البطالة أزمة حقيقية، ومن أهم القضايا في سلطنة عمان، وتعالت أصوات الكثير من الشباب للمطالبة بحقهم في الحصول على وظيفة توفر لهم الاستقرار والأمان الاجتماعي.
وفي هذا السياق أعلنت وزارة العمل العمانية عن عقد ،يوم الأربعاء، المقبل مؤتمرًا صحفيًا بالتنسيق مع الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص بهدف إيضاح الجوانب المتعلقة بسوق العمل وخطط التوظيف وذلك لحل أزمة الباحثين عن العمل في البلاد.
و سيتم خلال المؤتمر الإعلان عن خطط الوزارة لعام 2021 في معالجة التحديات التي تواجه سوق العمل بالإضافة إلى عدد من القرارات المتعلقة بتوطين عدد من المهن والوظائف للباحثين عن عمل بالقطاعين العام والخاص.
وشهدت الفترة الماضية العديد من الإجراءات التنظيمية التي تستهدف تنظيم سوق العمل ورفع نسب التعمين في القطاع الخاص ومن بينها الحظر المؤقت لتراخيص العمل للقوى العاملة الوافدة في بعض المهن والمبادرات التي خرجت من مختبر البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي.