الثلاثاء ، ٠٢ يوليو ٢٠٢٤ ساعة ٠٢:٢٤ صباحاً

بهدف توحيد القوات وتمكين طارق صالح من تشديد قبضته.. مخطط إماراتي للقضاء على آخر التشكيلات الموالية للشرعية في الساحل الغربي (تقرير خاص)

كشفت مصادر عسكرية عن مخطط إماراتي يستهدف القضاء على الألوية الموالية للشرعية في الساحل الغربي وتذويبها بالكامل تحت سيطرة طارق صالح الموالي لأبوظبي.

وقالت مصادر متطابقة للحرف 28 إن المخطط يقضي بدمج ألوية المقاومة التهامية الموالية للشرعية واقصاء قياداتها العسكرية كمقدمة لإخضاعها بالكامل تحت  تحت قيادة طارق صالح، الذي يقود ما يسمى (حراس الجمهورية ) وهي خليط من القوات التي شاركت في الانقلاب والقتال مع الحوثيين، بالإضافة الى ألوية سلفية كالعمالقة، واحكام قبضته على  جبهات الساحل الغربي لمحافظتي الحديدة وتعز.

|| الأخـبـار الأكـثـر زيـــارة
5 فئات ممنوعة من تناول القهوة.. ماذا يحدث لهم ؟ .. مفاجأة صادمة

 

5 علامات في العين تنذر بأمراض خطيرة.. إحداها تشير إلى ورم بالمخ

 

ماذا يحدث لجسمك عند تقليل السكر؟ وما الكمية الموصى بها يوميًا؟.. معلومة أول مرة تعرفها 

 

 تجعلك أكثر عرضة لمرض السكر.. تجنب ممارسة هذه العوامل بعد الان وهذه طرق الوقاية!!

 

ماذا يحدث لجسمك عندما تتجاهل انخفاض مستويات فيتامين د ؟ .. لن تتوقع الأعراض 

 

وتدعم الامارات (ألوية العمالقة وقوات المقاومة الوطنية" حراس الجمهورية" بقيادة طارق صالح) فيما تمنع الدعم عن المقاومة التهامية التي يبلغ قوامها أكثر من 7 آلاف مقاتل، لرفضها تنفيذ التوجيهات الإماراتية.

وقالت المصادر، إن الامارات تنفذ منذ عدة أشهر مخططا لإنهاء أي تواجد عسكري يوالي او يتعاطف مع الشرعية في الساحل الغربي وكرست جهدها لاستهداف تشكيلات المقاومة التهامية.

دمج واقصاء وأوضحت أن المخطط يسير في خطين متوازيين: الاول إضعاف ألوية المقاومة التهامية مستغلة تجاهل الشرعية لمطالبها بتوفير الدعم، وذلك تمهيدا لإجبارها على الانضمام لقوات طارق صالح، فيما يتمثل الخط الثاني بإقصاء القيادات الموالية او المتعاطفة مع الشرعية سواء تلك التي كانت في المقاومة التهامية بعد ضمها او في ألوية العمالقة.

وكانت الامارات قد شكلت من  "ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية والمقاومة التهامية" في يوليو 2019 مايسمى "القوات المشتركة في الساحل الغربي" تحت إمرة طارق صالح في محاولة منها لتوحيد القوات التي تقاتل بأوامرها والتحكم بتحركاتها على الأرض غير أن الفصائل الثلاثة لا تزال منفصلة في الميدان ويتمسك قادة الفصائل بقواتهم.

استقطاب وابتزاز وترفض المقاومة التهامية الانصياع لاوامر الامارات وتطالب بإعطائها قيادة المعركة، حيث أكد  قائد المقاومة التهامية، الشيخ عبدالرحمن حجري، مؤخرا، تمسك ابناء تهامة بأحقية " السيادة على ارضهم وقيادة تحريرها".

لكن المصادر اكدت ان المقاومة التهامية التي تعد القوة الأقل تسليحا وتنظيماً بين القوات المشتركة تتعرض للابتزاز احيانا والاستقطاب احيانا اخرى من قبل طارق صالح للانضمام الى قواته بأوامر الامارات، بسبب ضعف الشرعية وعدم اهتمامها بهذه التشكيلات وغيابها شبه التام عن الساحل.

وأضافت ان الامارات استطاعت خلال الفترة الماضية عبر طارق صالح من استقطاب عدد كبير من قيادات المقاومة التهامية وعدد كبير من كتائبها وسراياها وآخرها عدة كتائب انضمت مؤخرا لقوات طارق صالح، في الخوخة بالحديدة.

وطبق المصادر، فإن القائد العام لألوية العمالقة العميد أبو زرعة المحرمي أصدر، مؤخرا، قرارا قضى بإقالة العقيد علي ناصر المكنى (أبو عيشه) قائد اللواء الثالث عمالقة (لواء اللحجي) وتعيين القائد نبيل هادي الردفاني بديلا عنه في هذا إطار التخلص تدريجيا من الموالين للشرعية حيث كام  القائد المقال أبرزها.

دورات عسكرية بالخارج وكشفت المصادر عن قيام ابو زرعة المحرمي، المعروف بولائه الشديد للإمارات، بإرسال قائد كتيبة وقائد سرية، من كل لواء من ألوية العمالقة الى "عصب" في ارتيريا لتلقي دورة لمدة 40 يوما للتدريب في قاعدة إماراتية هناك.

وأوضحت أن المشاركين في الدورة عادوا أول أمس الى الساحل الغربي وتلقوا دعما ماديا من الامارات يصل الى 30 الف ريال سعودي لكل واحد منهم مع سيارة خاصة.

واكدت المصادر أن تدريب هذه القيادات هي خطوة تسبق عملية الدمج الفعلية لألوية العمالقة وقوات طارق صالح، حيث ستتولى تلك القيادات المدربة في ارتيريا مناصب بعد الدمج.

وتوقعت المصادر أن تتم عملية دمج العمالقة وقوات طارق قريبا، مشيرة الى ان هذا الاجراء أدى الى توتر بين المحرمي وبعض قادة ألوية العمالقة.

ولفتت المصادر الى ان الامارات ستمنح طارق صالح قيادة القوات المدمجة من ألويته وألوية العمالقة.

وكانت الامارات قد شكلت عددا من الألوية القتالية عامي 2016 و2017  بمسمى قوات العمالقة من رجال قبائل وسلفيين من الضالع ولحج وعدن والحديدة ودفعت بها الى الساحل الغربي وباب المندب.

وفي مطلع العام 2018 فرّ طارق صالح الى مدينة عدن بعد هزيمته ومقتل عمه صالح في مواجهة الحوثيين بصنعاء، واستقبلته القوات الإماراتية في عدن ووفّرت له الدعم لبناء قوات ومعسكرات معظمهم من الذين قاتلوا الشرعية مع الحوثيين بعد انقلابهما في صنعاء 2014.

وبعد نحو 4 شهور نقلت قوات طارق من عدن الى المخا للانضمام الى العمليات التي كانت تجري لتحرير الحديدة، وسلمته قيادة مناطق جرى انتزاعها من يد قواته وقوات الحوثيين عندما كانا يقاتلان الشرعية كحليفين.

في يوليو 2019 دمجت الامارات القوات التي تقاتل في الساحل الغربي تحت مسمى "القوات المشتركة في الساحل الغربي" وتضم قوات "حراس الجمهورية" و "العمالقة" و"المقاومة التهامية".

وتتكون قوات المقاومة الوطنية" حراس الجمهورية" من 32 الف عنصر تتوزع على عشرة ألوية، بينها لواء يسمى اللواء العاشر حراس جمهورية، يقوده العقيد عادل عبده فارع (أبو العباس) الذي طرد من مدينة تعز.   وصنف ابو العباس من قبل وزارة الخزانة الأميركية في قائمة الإرهاب، ونائبه المتواجد في الميدان عادل العزي، متهم بالمسؤولية عن اغتيال عديد ضباط وافراد من الجيش في تعز.

أما ألوية العمقالة، فهي تشكيلات عسكرية نشأت في فترات متفاوتة بين عامي 2016 و 2019 وفي بداياتها انبثقت عن ما عرفت بالمقاومة الجنوبية في عدن ولحج وابين ويقودها العميد "ابو زرعه" عبد الرحمن المحرمي اليافعي.

وبرزت كقوة فاعلة خلال معركة "الرمح الذهبي"، التي انطلقت في يناير2017، لتحرير الساحل الغربي بدءا من باب المندب وصولا الى المخا وبقية المناطق المطلة على البحر الأحمر، من قبضة الحوثيين بدعم التحالف.

وتتكون ألوية العمالقة من 22 الف مقاتل يتوزعون على 12 لواء، وأغلب مقاتليها من المجموعات السلفية العقائدية وأبناء القبائل في محافظات لحج والضالع ومحافظة الحديدة.

وترابط هذه القوات حاليا في الحديدة، واضطلعت بدور بارز في المعارك التي استهدفت تحرير الساحل الغربي منذ بداية العام 2017 ومعارك تحرير مدينة الحديدة في النصف الثاني من 2018 قبل أن يتم إيقاف المعارك عند مداخل المدينة عبر اتفاق ستوكهولم.

أما المقاومة التهامية فهي قوات ينتمي أفرادها لمحافظة الحديدة، تتشكل من شباب ومواطنين يرفضون مشروع الحوثي وسيطرته على المحافظة. وتتكون من أربعة الوية ويبلغ عددها نحو 7000 الف مقاتل.

وتعد القوة الأقل تسليحا وتنظيماً بين القوات المشتركة المتواجدة في الساحل الغربي لليمن، ويتعرض قادتها للاستقطاب بشكل مستمر من قبل قائد حراس الجمهورية طارق صالح، في ظل غياب شبه تام لوزارة الدفاع الشرعية.


اقرأ أيضاً : 

آخر توقعات ليلى عبد اللطيف 2024.. تفاصيل صادمة ترعب الدول العربية !