ذكرت مصادر إعلامية أن القصف الأخير على مواقع لنظام الأسد والميليشيات الإيرانية في شرق سوريا حمل رسائل أمريكية وإسرائيلية جديدة للطرفين.
ونشرت صحيفة "الشرق الأوسط" تقريرًا أوضحت فيه أن هناك عدة أمور جديدة حدثت أثناء الضربات الجوية الإسرائيلية وقبلها.
وأضافت أن إسرائيل تلقت ضوءًا أخضرًا من الولايات المتحدة الأمريكية قبل الغارات الجديدة، والذي خولها للتصريح بأن غاراتها ستتكثف في سوريا بمعدل ثلاث غارات كل عشرة أيام بدلًا من واحدة كل ثلاثة أسابيع.
ورأى التقرير أن وقوع الغارات بعد زيارة رئيس الأركان الأمريكي "مايك ميلي" إلى إسرائيل ولقائه برئيس الأركان "أفيف كوخاي"، حمل رسائل ضمنية أن التنسيق العسكري الأمريكي مع إسرائيل ضد إيران في سوريا لن يتغير بتغير الإدارة الأمريكية.
وأضاف أن هناك تطوراً جديداً حدث مؤخرًا بشأن الضربات ضد إيران؛ وهو لقاء وزير الخارجية الأمريكية "مايك بومبيو" مع مسؤول الموساد "إيلي كوهين" في مقهى ميلانو، الاثنين الفائت، أي قبل يومين من القصف.
أما التطور الأهم فهو أن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت عن أنها زودت إسرائيل بمعلومات استخباراتية عن مصانع ومخازن إيرانية في المنطقة.
ووفقاً للصحيفة فإنه، على غير المعتاد، تم توجيه ضربات مقصودة من الطيران الإسرائيلي لموقع تابع للأمن العسكري ومواقع أخرى لقوات الأسد.
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت، أمس الأربعاء، أكثر من خمسين غارة على 13 موقعًا تابعًا للنظام والميليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال وعموم محافظة دير الزور شرقي سوريا، تسببت بمقتل ما يزيد عن 60 عنصرًا من الجانبين.
وتحاول إيران، منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا إلى جانب نظام الأسد، تأمين طريق إمداد يربط إيران بلبنان والبحر المتوسط، عبر العراق فالبوكمال فالبادية السورية، وهو ما تدفع الميليشيات لأجله ثمنًا باهظًا.