التقى أب سعودي بابنه المختطف منذ 20 عاماً، الثلاثاء 18 فبراير/شباط 2020، بعد ترقُّب دامَ أسبوعاً لنتائج تحليل الحمض النووي DNA، لتنتهي بذلك إحدى أبرز حالات الاختطاف التي شهدتها المملكة.
المشهد عن قرب: وسائل إعلام سعودية، من بينها صحيفة “عكاظ“، قالت إن الأب علي الخنيزي تسلّم رسمياً صباح الإثنين 17 فبراير/شباط 2020 نتائج عينات الفحص النووي له من قسم الأدلة الجنائية بشرطة المنطقة الشرقية، بعد أخذ عينته.
أكدت النتائج بنسبة 100% أن الشاب الثاني، واسمه موسى الذي كان يرافق سيدة تم توقيفها أخيراً، هو ابن علي، وقد تم منذ ولادته في مستشفى الدمام عام 1990. سعوديون نشروا على مواقع التواصل الاجتماعي لقاء الأب والابن لأول مرة، ووصف الأب لقاءه بابنه بالقول إنه “يشعر بسعادة لا توصف.
حادثة الاختطاف: في تصريح نقلته صحيفة “عكاظ” قال محمد الخنيزي، شقيق موسى، إن تفاصيل الاختطاف يشوبها الكثير من الغرابة، لكنه أشار إلى أن “ما يثير الدهشة أن ممرضة حضرت للوالدة قبل الاختطاف مباشرة بنحو 3 ساعات، وجعلتها توقّع على تحمُّل المسؤولية كاملة عن طفلها”.
بعد ذلك اختطفت المرأة الطفل عبر زعمها بأن الطفل متسخ في رأسه، وأنها ستعمل على تنظيف شعره، لتأتي الممرضات بعدها يسألن عن مولودها وبعدما أخبرتهن الأم بالواقعة، أخبرنها بسرعة متناهية أنه اختُطف.
ماذا بعد؟
لا ينوي والد موسى تحريك أي دعوى قضائية للتعويض من السيدة الخاطفة، وفقاً لما قاله في تصريح نشرته صحيفة “عكاظ”، مضيفاً: “أمنيتي الوحيدة أن يعود ابني، والحمد لله عاد وهو بخير، وجميع الأموال ليست قادرة على تعويض يوم واحد من الحرمان وبكاء الأسرة بعد اختطافه”.
أوضح الوالد أيضاً أن ابنه موسى سيخضع للتأهيل النفسي في المرحلة القادمة لتجاوز الضغوط النفسية التي واجهته في الفترة الماضية، مشيراً إلى مخاطبة النيابة العامة لمختصين في النفس للقيام بدور في عملية التأهيل النفسي.
كما أنه بعد عملية تسليم الابن، ستُصدر السلطات الوثائق الرسمية له «الهوية الوطنية»، بخطاب من شرطة المنطقة الشرقية موجّه إلى الأحوال المدنية، والتي وصفها الأب بأنها الجندي المجهول في كشف الحقائق، وإماطة اللثام عن القضية التي بقيت طيَّ الكتمان طيلة عقدين ماضيين، متوقعاً أن الجهات المختصة ستكشف التفاصيل عن الأسباب الكامنة لارتكاب جريمة الاختطاف.