�شفت معلومات حديثة عن أماكن السجون والأقبية التي أنشأتها المليشيات الحوثية، وسجنت فيها العشرات من المختطفين الذين لا يعرف أهاليهم عنهم أي شيء.
وفقا لمعلومات وشهادات أنشأت المليشيات الحوثية سجونا في عدد من مديريات محافظة صعدة، ونقلت فيها سجناء سياسيين وصحفيين وآخرين.
قالت المصادر، إن المليشيات نقلت سجناء من العديد من المحافظات، وأودعتهم في سجون صعدة السرية، في ظروف سيئة، ومارست بحقهم انتهاكات، فيما لا يُعرف عن هذه المعتقلات وأماكن الاحتجاز ولم ترد في أي تقارير حقوقية أو تناولات إعلامية من قبل.
وكانت تقارير حقوقية قد طالبت، في وقت سابق، بالضغط على المليشيات الحوثية للكشف عن مصير عدد من السجناء والمختطفين المخفيين في سجونها.
قال المواطن "إ. م. ص"، (سجين سابق أُفرج عنه مؤخرا مع خمسة آخرين)، في إفادة لـ "الساحل الغربي"، إن المليشيات نقلتهم من سجن الأمن السياسي بمحافظة ذمار إلى سجونها بمحافظة صعدة، ولم يعرفوا أنهم في محافظة صعدة إلا بعد أن أفرجت المليشيات عنهم، عقب سجنهم لأكثر من عام ونصف.
وأضاف، إن المليشيات كانت تمارس شتى أنواع التعذيب بحقهم، مستخدمة الأسواط والأسلاك الكهربائية، بالإضافة إلى تعذيبهم بالماء البارد.
وتابع قائلاً: لم نعرف أننا في محافظة صعدة، إلا بعد الإفراج عنا، حيث تم ربط أعيننا بقطع قماش (شال)، ولم تنزعه إلا في مدينة صعدة، حتى إنها لم تعطنا مصاريف السفر إلى مناطقنا.
وأكد "إ. م. ص"، أنه اتصل بأهله من مدينة صعدة مستخدماً هاتف أحد المواطنين، وأرسلوا لهم مصاريف السفر إلى ذمار، موضحاً أن الخمسة الُمفرج عنهم، كان من بينهم 2 من ذمار وآخر من إب والرابع من تعز، فيما الأخير من محافظة البيضاء.
ودعا إلى تظافر الجهود للضغط على مليشيا الحوثي للإفراج عن السجناء، وإنقاذهم من ما يتعرضون له من تعذيب شديد في سجون الحوثيين، كما دعا إلى الكشف عن مقرات السجون في محافظة صعدة.