قال المبعوث الأممي إلى اليمن اليوم الثلاثاء، إن تجدد العنف قد يبطل المكاسب التي تم تحقيقها نحو السلام، وأنه يشهد اليوم ما كان يخشاه منذ وقت طويل.
وأضاف "غريفيث" في إحاطة قدمها اليوم لمجلس الأمن "قدمت عدة إحاطات لهذا المجلس نقلت لكم فيها بوارق الأمل التي بدأت في الظهور نحو السلام".
وتابع "أعتقد أنَّنا جميعًا كنا دائمًا على دراية تامة أن تجدد العنف قد يبطل تلك المكاسب ويزيد من صعوبة التوصل إلى السّلام".
وأضاف "غريفيث" تعليقاً على تصاعد حدة القتال في مناطق شرقي البلاد "نشهد اليوم في اليمن ما كنا نخشاه منذ وقت طويل".
وعبر غريفيث عن حزنه العمليق "بشأن التقارير التي تفيد سقوط عشرات الضحايا من المدنيين وتَهجيرٍ العائلات وتضرر المدارس والمستشفيات".
وتابع "كان النِّساء والأطفال هم الأكثر تأثرًا، وما زال الصحفيون اليمنيون وناشطو المجتمع المدني يواجهون ضغوطات وقيود كبيرة".
وأكد المبعوث الأممي "أن قيادات طرفي النزاع لديهم القدرة على كبح العنف، وخفض التصعيد الخطابي، والالتزام بتهدئة أكثر استدامة، كما تقع عليهم مسؤولية تحقيق تلك الأهداف." وأشار غريفيث إلى الخزان العائم "صافر"، وأضاف "يقلقني جدا التهديد الذي يشكله وضع ناقلة النفط صافر، إذا ما حدث أي خرق في الناقلة، فإن ذلك ينذر بتسرب كميات تقدر بما يزيد عن المليون برميل من النفط إلى البحر الأحمر مما يمثل كارثة بيئية واقتصادية".
وأضاف أنه "لابد من التعامل مع التهديد على أساس تقني بعيدا عن التسييس".
وشدد "غريفيث" على أنه "لن يكون السلام أمرًا تفرضه الهيمنة العسكرية، ولا بد من أن تكون المشاركة في العملية التي تقودها الأمم المتحدة مشاركة غير مشروطة".
وتابع المبعوث الأممي "إننا نعمل للوصول إلى ترتيبات خفض التصعيد تشمل الجميع، لكنَّ خفض العنف وحده ليس كافيًا، إنَّ التردد في سَلكِ المسار السياسي يسمح بعلو أصوات طبول الحرب".
وأضاف "يجب على الطرفين أن يوحدا مواقفهما حول رؤية مشتركة لليمن ما بعد النزاع تضمن حكومة وعملية انتقال سياسي تشمل الجميع، وقطاع أمني يحمي جميع اليمنيين وإعادة إعمار للمؤسسات والاقتصاد، وتقبل إنهاء حالة العداء حتى مع استمرار الخلافات."