واصل الريال اليمني هبوطه ليسجل أرقام قياسية تهدد مستوى المعيشة لدى أبناء اليمن الذي يتأثر بارتفاع الأسعار مع انقطاع الرواتب في بلد يعتمد في معيشته على 90% من الواردات الأجنبية.
وهبطت العملة اليمنية الريال، إلى أدنى مستوياتها ليبلغ سعر صرف العملة المحلية اليوم الخميس، 898 ريالا للدولار الواحد، و 235 مقابل الريال السعودي، في اسواق عدن خلال التعاملات المسائية، مقارنة بنحو 600 ريالا للدولار في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي .
وهذا هو اضعف مستوى للريال اليمني منذ قرابة 20 شهرا، متأثرا فيما يبدو، بتنازع السلطات المالية، وحالة عدم اليقين بشأن مسار المشاورات السياسية بين الفصائل الجنوبية والحكومة الشرعية.
و كانت اصلاحات حكومية ووديعة سعودية بملياري دولار، اسهمت مطلع العام الماضي في كبح جماح تدهور تاريخي للعملة اليمنية، من 800 ريال للدولار الاميركي نهاية عام 2018، الى نحو 460 ريالا.
وأهم الأسباب التي سببت انهيار الريال في عدن ومناطق سيطرة الشرعية وفقا لخبراء اقتصاد كانت على النحو التالي :
أولا تضخم السوق المحلي بالعملة المحلية المطبوعة الجديد وقلة ثقة متداوليها عشوائية السلطة الفعلية في عدن وتأخر الإعلان عن تسمية الحكومة أكثر من مرة مما أوجد عدم ثقة في إصلاحات حكومية وفشل تنفيذ اتفاق الرياض.
ثانيا ضعف بنك عدن رقابيا وإداريا وتعدد فئات مسئولي الحكم في عدن والجنوب بشكل عام كشرعية وانتقالي والاقتتال فيما بينهم مما أوجد مناطق خارج سيطرة الدولة حكما وتنظيما ورقابة.
ثالثا تزايد الطلب بشكل كبير على العملة الأجنبية لغرض تجاري كون الوضع حر ولايوجد حصار وأيضا طلب المواطنين على العملة الأجنبية للتخلص من العملة المحلية المجهولة المستقبل ولضبابية النظام السياسي للبلد.