الجمعة ، ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ٠١:٣٧ مساءً

كشف عن تعرضه لضغوط كبيرة لمغادرة صنعاء.. عبدالعزيز المفتاح يخرج عن صمته ويكشف عن حل وحيد لوقف حرب اليمن

كشف الدكتور عبدالعزيز المقالح، عن الحل الامثل في اليمن للخروج من المحنة الراهنة.

 

وقال الدكتور المقالح في حوار شيق أجرته صحيفة “القبس الكويتية”، تابعه “المشهد اليمني”، أن بعض الأقطار العربية التي تعاني -محنة الانقسامات ـ الراهنة والشاملة من دون الاحتكام إلى المعنى الكبير الذي مثلته وتمثله الديموقراطية في كثير من الدول المتقدمة.

 

وأضاف: «لن تصلح أحوالنا وتحل مشاكلنا وفي طليعتها مشكلة التعامل مع السلطة ما لم تكن صناديق الاقتراع هي المرجعية لمن يريد أن يصل إلى الحكم، ولا أتردد عن القول بأن بلادنا كانت قد بدأت خطواتها الأولى على هذا الطريق بعد أن تحققت وحدة الشطرين وتم إعلان التعددية الحزبية والاتفاق على الأخذ بمبدأ تبادل السلطة إلا أن ذلك الحلم الجميل لم يدم كثيراً فقد ظهرت النزعات الأنانية والإقصائية ونجحت في تخريب المشروع الوليد وأوصلتنا إلى مرحلة الاحتكام للقوة ولغلبة السلاح».

 

وتابع: ولعل أكثر ما يؤذي الوجدان وسط هذه المأساة المريعة أن الأطراف السياسية المتصارعة ليس لديها مشروع أو شبه مشروع للخروج من هذا الكابوس، ولا يبدو أن هناك استجابة للقبول بالحلول المطروحة محلياً وعربياً ودولياً. اندفاع خارج حدود المنطق والعقل وإزهاق يومي لأرواح الأبرياء وتدمير الإمكانات التي كانت قد تحققت بصعوبة وعلى مدى خمسين عاماً من شبه الاستقرار.

 

وأشار الى أن “السياسي هو اللاعب الرئيس في هذه المرحلة، وتحديداً السياسي المسلَّح وهو يحرص على أن يكون المثقف تابعاً له وناطقاً باسمه”.

 

ولفت الى أن عهد مضى وانقضى لن يتكرر؛ كانت البلاد تسعى من خلاله إلى الانفتاح ومحاربة الانغلاق، وكان الفضل في ذلك للتنافس الذي كان قائماً بين نظامي الشطرين. وربما احتاجت البلاد كثيراً من الوقت لاستعادة شيء، ولو قليلاً من أضواء ذلك الزمن الجميل، الذي أطفأته الخلافات ودمّرت إشراقاته المغامرات غير المحسوبة.

 

ونوه بأن التصوير في اليمن كان محرماً والموسيقى من الموبقات، أصبح للفن التشكيلي مكانة مرموقة وخرج من بين الفنانين اليمنيين عدد تجاوزت إبداعاتهم الواقع المحلي والعربي إلى العالم.

 

وأكد على أنه قطع مع نفسه عهداً ألا يغادر صنعاء تحت أي ظرف أو ضغوط، وقد تعرّض في السنوات الماضية لكثير منها، وكان بعضها يكفي للركون إلى الهجرة، وما زال العهد قائماً، مهما ساءت أوضاع هذا المدينة وأوضاع البلاد عامة فلن أغادرها إلى أي مكان آخر.