الأحد ، ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ ساعة ١٢:٤٨ مساءً

اول

صور تقلب طاولة كافة التحقيقات وتحمل فضيحة مدوية للحوثيين بخصوص اغتيال وتصفية " حسن زيد " بصنعاء ( شاهد مجموعة الصور )

كشف نشطاء يمنيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي فضيحة مدوية لمليشيات الحوثيين في محاولة تمييع قضية اغتيال حسن زيد وزير الشباب بحكومة الانقلابيين ومحاولة لصق مرتكبي عملية الاغتيال باشخاص اخرين غير المنفذين الفعليين لعملية التصفية.

وأظهرت الصور المتداولة بأن المتهمين باغتيال حسن زيد كانوا معتقلين لدى مليشيات الحوثيين ولهم تسجيلات اعلامية سابقة ومنشورة عبر وسائل اعلام الانقلابيين الحوثيين.

 

 

وأعلنت مليشيات الحوثيين، في وقت سابق الأربعاء، تمكن ”قواتها الأمنية“ من ضبط أحد منفذي عملية اغتيال زيد، ومقتل زميله الآخر، أثناء عملية تبادل إطلاق نار، بعد فشلهم في محاولة الهروب والخروج من محافظة ذمار، قبل أن تعود بعدها للإعلان عن وفاة الشخص المضبوط، متأثرًا بإصابته.

وقال المتحدث باسم داخلية الميليشيا "عبد الخالق العجري" إن "ابراهيم صالح عبد الله الجباء" أحد منفذي جريمة اغتيال وزير الشباب والرياضة لقي مصرعه أثناء تبادله اطلاق النار مع رجال الأمن ومقاومته القاء القبض عليه".

وأضاف أن "شريكه في الجريمة.. وهو المدعو ياسر احمد سعد جابر محمد، أصيب بجروح بليغة وتوفي لاحقا بعد إسعافه" واتضح لاحقا بأن المذكورين كانا في سجون مليشيات الحوثيين ولهم اعترافات مسجلة ونشرتها قناة المسيرة الحوثية سابقا.

وعزز إعلان الحوثيين، مقتل منفذي عملية اغتيال القيادي في الجماعة والوزير في حكومتها، من الشكوك لدى الشارع اليمني، من أن عملية اغتيال القيادي حسن زيد، وسط العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرتهم، والتي تتعدد فيها الأجهزة الأمنية والاستخباراتية التابعة للحوثيين، يأتي ضمن مخطط داخلي للتخلص من بعض قياداتها.

ويقول الصحفي اليمني، زكريا الكمالي، في تغريدة على تويتر: ”قبل ساعتين (في اشارة للحوثيين) قالوا انتهى عصر تقييد الجريمة ضد مجهول، والآن تعلن وزارة الداخلية الحوثية وفاة المتهم الثاني متأثرا بجراحه بعد تصفية الأول أثناء إطلاق نار. إذا التقييد ضد مجهولين وليس مجهول واحد. وكيف يعلنون أنهم الجناة، وليس مجرد مشتبه بهم، بدون تحقيقات واعترافات؟“.

وعلق سفير اليمن في اليونسكو، محمد جميح على تويتر، بقوله ”أعلن الحوثيون إلقاء القبض على منفذي اغتيال حسن زيد، ثم بعد ذلك بساعة تراجعوا عن ذلك الإعلان معلنين مقتل منفذي الهجوم أثناء تبادل لإطلاق النار. إذن فقد قُتل زيد وقُتل قاتلوه، وانتهت القضية. نهاية مريحة، لكن الذين أخرجوا مسرحية هروب صالح لمأرب قادرون على تأليف المزيد.

ويرى رئيس تحرير صحيفة ”عدن الغد“ المحلية، فتحي بن لزرق، في تغرديته على تويتر، أن ”إعلان الحوثيين مصرع المنفذين لعملية اغتيال حسن زيد بحسب زعمهم يرجح عدم صلتهما بالقضية أساسا . كل مافي الأمر على مايبدو ان الجماعة تريد إلصاق التهمة بآخرين أو أنها تبحث عما يحفظ ماء وجهها. الإخراج لهذه الواقعة رديء للغاية ويبدو إننا سنرى تطورات كثيرة خلال الأيام القادمة في صنعاء“.

وتمكن مسلحين مجهولين، قبل أمس، من اغتيال القيادي في جماعة الحوثيين، و“وزير الشباب والرياضة“ في حكومتهم، حسن زيد، بعد أن اعترضوا سيارته التي كان يستقلها برفقة ابنته، بأحد شوارع صنعاء، وأطلقوا عليه النيران، قبل أن يتمكنوا من الفرار، في حين جرى نقل زيد وابنته المصابة إلى أحد مستشفيات صنعاء لمحاولة إسعافه، إلا أنه توفي لاحقًا متأثرًا بجراحه البالغة.