بعد ساعة من إعلان السلطات التابعة لمليشيا الحوثي إلقاء القبض على أحد منفذي عملية اغتيال حسن زيد وزير الشباب والرياضة في حكومة الإنقلابيين في صنعاء (غير معترف بها)، ومقتل الآخر، عاد المتحدث باسم داخلية الجماعة ليعلن مقتل الشخصين معا.
وقال المتحدث باسم داخلية الميليشيا "عبد الخالق العجري" إن "ابراهيم صالح عبد الله الجباء" أحد منفذي جريمة اغتيال وزير الشباب والرياضة لقي مصرعه أثناء تبادله اطلاق النار مع رجال الأمن ومقاومته القاء القبض عليه".
وأضاف أن "شريكه في الجريمة.. وهو المدعو ياسر احمد سعد جابر محمد، أصيب بجروح بليغة وتوفي لاحقا بعد إسعافه".
فيما لم يكشف عن مصير المتهم الثالث معمر حزام عبدالله الزراري والمتهم الرابع محمد علي المحنش، واكتفت بنشر أسماءهم وصور هم عبر وسائل اعلامية تابعة لمليشيات الحوثيين
وكان العجري قال في وقت سابق، اليوم، إنه وبالتعاون مع ما أسماها "الأمن والمخابرات.. تم الوصول إلى منفذي جريمة اغتيال وزير الشباب والرياضة حسن زيد" مشيراً إلى أن "الجناة حاولوا الهروب والخروج من ذمار إلا أنهم فشلوا في ذلك، وخلال ملاحقتهم أطلقوا النار على رجال الأمن".
وكانت وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين قد اتهمت التحالف العربي، باغتيال زيد، فيما حّمل القيادي في الميليشيا محمد علي الحوثي، الولايات المتحدة المسؤولية المباشرة في اغتياله، مضيفاً في تصريح إعلامي "نحن نحمل أمريكا مباشرة مسؤولية اغتيال زيد، ونحمل دول العدوان ما جرى لزيد ولابنته".
ويثير هذا التخبط المزيد من الشكوك حول منفذي هذه العملية والتي تمت في أحد أبرز أحياء العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الميليشيا، والتي تفرض عليها إجراءات أمنية مشددة لا سيما بالتزامن مع استعداداتها للاحتفال بـ"المولد النبوي". كما تعزز هذه التناقضات ما ذهب اليه نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي من أن العملية نفذت في إطار صراع أجنحة بين قيادات الميليشيا القادمة من صعدة مع قيادات من السلالة الهاشمية في صنعاء.