بخطأ حسابي معلوماتي غير مسبوق في تاريخ التعليم العام في اليمن وربما في الوطن العربي، أعلنت مليشيا الحوثي، ما قالت إنها نتائج اختبارات الشهادة الثانوية العامة في صنعاء والمحافظات المجاورة لها.
وفيما يمكن تسميتها فضيحة بجلاجل، احتسبت المليشيا، ترتيب إحدى طالبات الثانوية العامة قسم ادبي، الثالث ضمن الأوائل بنسبة نجاح 90%، في حين رصدت بيانات مجموع درجاتها (630) درجة فقط.
وبقسمة مجموع الدرجات (630) على المجموع النهائي للمواد (800)، مضروباً في 100، تأتي النسبة المئوية (78.75%) فقط، وليس كما احتسبتها سلطات المليشيا (90%)؛ ما يعني أن النسبة المعلنة من نصيب طالب آخر، أو إن القائمين على الإختبارات أخطأوا في إحتساب مجموع درجات الطالبة، وأن مجموع الدرجات الصحيح (730) درجة وليس كما هو معلن.
واعتبر عاملون في قطاع التربية الخطأ الحسابي الظاهر في نتيجة ثانوية عامة، مؤشرا لافتا على جهل القائمين على العملية التعليمية في اليمن وضحالة مستوياتهم العلمية والإدارية والفنية. واشاروا كذلك إلى أن مثل هذا الخطأ يشكك في قدرة الجماعة على احتساب درجات الطلاب بشكل عام، ومستوى عبثية تقييم واحتساب النتائج.
وكان لافتا اختيار المليشيا الحوثية لعدد ثلاثة طلاب فقط في كشوف أوائل الثانوية القسم الأدبي، في حين يؤكد عاملون في قطاع التربية والتعليم أن عدد الأوائل للشهائد العامة يتم احتسابهم حتى العدد رقم (10) بما في ذلك (المكرر) من أي رقم بصرف النظر عن قيمة معدّل النجاح.
يأتي ذلك فيما هيمنت مدارس التعليم الخاص على نتائج الشهادة الثانوية، وكذلك العاصمة صنعاء على 90 بالمئة من نسبة الاوائل الذين أغلبهم من أسر المتوكل والاهدل والسنيدار؛ فيما أبناء العامة خارج السرب.
