مرض الرجل الشجرة مصطلح عام يشير إلى حالة يكون فيها الشخص مصابا بمرض (Epidermodysplasia verruciformis) وهو مرض وراثي نادر يتميز بوجود قابلية غير طبيعية في الجلد للإصابة بعدوى أنواع معينة من فيروس human papillomavirus HPV، وتطوير سرطان الجلد.
أصل التسمية
أطلق اسم الرجل الشجرة، لأن شكل يدي المصاب وجلدهما في مرحلة ما يصبح مثل شكل جذوع الأشجار.
والمرض وراثي متنحٍ (أي يتوفر لدى المصاب جين المرض من كلا الأبوين للإصابة). ووجد أن لدى هؤلاء الأشخاص استجابة غير طبيعية لفيروسات HPV.
وتظهر لدى المريض ثآليل يمكن أن تظهر في أي مكان في الجسم، يمكن أن تتحول إلى سرطان في الجلد.
ويحدث المرض وفق خبراء نقلت عنهم وكالة "الأناضول" بنسبة واحد في المليون، حيث سجلت حالات قليلة حول العالم.
والأمراض النادرة أمراض واضطرابات صحية تصيب نسبة ضئيلة من سكان بلد ما، أغلبها جيني المنشأ، أي أنها ناتجة عن خلل في المادة الوراثية، وتم تخصيص آخر فبراير من كل عام ليكون يوما عالميا للأمراض النادرة، وذلك للعمل على زيادة الوعي العالمي بشأنها.
ويختلف تعريف الأمراض النادرة من بلد لآخر، فمثلا في الولايات المتحدة هو المرض الذي يصيب أقل من مئتي ألف من السكان، أما الاتحاد الأوروبي فيعرفه بأنه الذي يصيب أقل من خمسة أشخاص من بين عشرة آلاف بمنطقة معينة.
وتم ربط مرض الرجل الشجرة بحدوث طفرات في جينات EVER1 أو EVER2 على الكروموسوم 17q25، وهذه الطفرات تقلل قدرة جهاز المناعة على محاربة عدوى HPV. ولكن هناك حالات لا تحدث فيها هذه الطفرات وتكون فيها طفرات لجينات أخرى.
وتبدأ الثآليل بالظهور في فترة الطفولة، ويعتقد أن تعرضها للشمس والأشعة فوق البنفسجية يلعب دورا في تحولها إلى السرطان، وعادة ما يظهر سرطان الجلد على من هم في عمر 30 - 50 عاماً.
ولا يوجد حالياً علاج لمرض الرجل الشجرة، والتعامل معه يركز على أهمية الوقاية من الشمس والمراقبة الدائمة للجلد لعلاج أي تغيرات سرطانية في بدايتها، والدعم النفسي.