قال البنك الدولي، مساء اليوم الثلاثاء، إن "مجلسه التنفيذي وافق على تمويل جديد بقيمة 12 مليار دولار لدعم الدول النامية لتمويل شراء وتوزيع لقاحات واختبارات وعلاجات كوفيد-19 لمواطنيها".
كان تم الإعلان عن خطة التمويل في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.
ويعتبر الـ 12 مليار دولار جزء من 160 مليار دولار هي إجمالي الموارد التي تعهد بنك التنمية متعدد الأطراف بتقديمها للدول النامية، حتى يونيو/حزيران من عام 2021 لمساعدتها في مكافحة جائحة فيروس كورونا. وأضاف البنك الدولي، أن "برنامج التمويل سيشمل الدعم الفني للبلدان المتلقية حتى تتمكن من الاستعداد لنشر اللقاحات على نطاق واسع".
وأكد البنك الدولي، أنه "سيتم إعلام شركات الأدوية بأنه سيكون هناك طلب قوي وتمويل وافر للقاحات فيروس كورونا المستجد في البلدان النامية".
كان رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، أكد يوم الاثنين، بأنه يمكن وصف الأزمة الاقتصادية الحالية التي تسبب بها تفشي وباء كورونا، بـ"الركود الاقتصادي".
وقال مالباس:
"أخشى القول بأننا سنشاهد فترة كساد اقتصادي، والسؤال هو إلى متى ستستمر: في الثلاثينيات (1930) استمرت 10 سنوات أو أكثر في بعض البلدان، وآمل أن تكون أقصر هذه المرة، بسبب تصرفات الحكومات وبسبب إجراءات القطاع الخاص". وشدد رئيس البنك الدولي على أنه "ليس لديه تقدير دقيق لموعد عودة الاقتصاد العالمي إلى مستويات ما قبل الأزمة".
وأوضح أن "الأمر سيستغرق سنوات عديدة خاصة في حالة البلدان النامية".
يذكر أن منظمة الصحة العالمية أعلنت في 11 مارس/آذار الماضي، تفشي عدوى فيروس كورونا المستجد والمسبب لمرض "كوفيد-19" جائحة، ومنذ ذلك الحين والعمل جارٍ حول العالم على قدم وساق من أجل إيجاد لقاح يقي من الوباء المتفشي.
ولم تستطع أي دولة - حتى الآن - تسجيل لقاح فعال ضد فيروس كورونا المستجد، سوى روسيا، التي أعلنت أغسطس/آب الماضي عن إنتاج لقاح "سبوتنيك V"، كأول لقاح في العالم فعال ضد كوفيد-19.