الاربعاء ، ٢٦ يونيو ٢٠٢٤ ساعة ٠٣:٤٧ مساءً

هذا ما قاله الرئيس هادي عن الجنوب اليوم وعن حتمية الوحدة والانفصال

 ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيده ، الثورة التي حررت جنوب اليمن من الاحتلال، ووحدت الجنوب من باب المندب إلى المهرة،وأعادت مسار التاريخ إلى سياقه الطبيعي وصولا إلى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية. 

 الذكرى الخالدة في نفوسنا، والمناسبة المفعمة بمعاني العزة والشموخ والاباء، واليوم الذي غير به اليمانيون مسار التاريخ بإشعال الثورة ضد المستعمر الانجليزي من قمم جبال ردفان الشماء.

|| الأخـبـار الأكـثـر زيـــارة
5 فئات ممنوعة من تناول القهوة.. ماذا يحدث لهم ؟ .. مفاجأة صادمة

 

5 علامات في العين تنذر بأمراض خطيرة.. إحداها تشير إلى ورم بالمخ

 

ماذا يحدث لجسمك عند تقليل السكر؟ وما الكمية الموصى بها يوميًا؟.. معلومة أول مرة تعرفها 

 

 تجعلك أكثر عرضة لمرض السكر.. تجنب ممارسة هذه العوامل بعد الان وهذه طرق الوقاية!!

 

ماذا يحدث لجسمك عندما تتجاهل انخفاض مستويات فيتامين د ؟ .. لن تتوقع الأعراض 

 

 غيرت ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة حاضر ومستقبل اليمن وشكلت لحظة تحول حاسم في المسار التحرري والنضالي الذي صنعه رعيل من خيرة رجال الوطن ممن قرروا مجابهة المستعمر.

ثورة أكتوبر لم تكن مطلقا صنيعة الاقدار السهلة، أو الظروف المفاجئة، بل هي تتويج لنضالات طويلة، وعمل شاق اجترحه ثلة من أحرار اليمن الذين سخروا الظروف لخدمة الثورة واستفادوا من كافة التحولات والأحداث خصوصا الزلازل الذي أحدثتها ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ضد الإمامة الباغية في شمال وطننا الحبيب.

 حري بنا اليوم ونحن نحتفي بذكرى ثورة اكتوبر الخالده أن نستذكر قادتها ورموزها، شهداءها وجرحاها، وجنودها المجهولين الذين صنعوا المجد وخلدوا الاثر.. 

إنها مناسبة لنستحضر التاريخ معا، ونمجد بالعرفان والجميل المناضلين الافذاذ من رجال السلاح والفكر معا الذين واجهوا المحتل، بالبندقية والحجر والفكر و القلم، حتى انكسر غزوه وخاب غروره، واضطر مجبورا بعزيمة الرجال الابطال ، أن يحمل عصاه ويرحل من بلادنا. 

نحتفل اليوم بهذه المناسبة، إنما نحيي هذه المأثرة العظيمة، والوثبة التاريخية الظافرة، التي قدم في سبيلها شعبنا التضحيات الجسيمة، وقاسى صنوف الألم والمعاناة، واجترح كل وسائل الكفاح، والمقاومة، والصمود حتى نال مراده، وذاق ثمرة كفاحه الطويل.

ثورة ١٤ اكتوبر مناسبة أخرى للتعبير عن المشاعر الوطنية، وإظهار الوعي المتمسك والمنافح عن الهوية الوطنية اليمنية التي يراد مصادرتها، لصالح المشروع الاستعماري، المشروع الذي رحل برحيل البريطانيين من جنوب اليمن، وسقط بسقوط الاحتلال.

 سيتمسك أبناءنا في المناطق الجنوبية أبناء أكتوبر المجيد، بهويتهم الوطنية اليمنية وعياً بمخاطر نهج تدمير تلك الهوية العظيمة. 

إن للحرية والاستقلال معان كثيرة، وسياقات متعددة جوهرها رفعة الانسان وعزته، وشموخه وتقدمه فهو صاحب المصلحة الحقيقيه في الثوره والجمهورية والتطور والبناء والنماء .

إن تاريخ هذه الثورة يعلمنا بوضوح أنه إرادة الشعوب تقهر حتى الامبراطوريات الكبيرة وأن الأوطان في النهاية تعود لأحضان أبنائها مهما طال الزمن وأن كل دخيل أو طارئ على شعبنا وتاريخه وهويته. 

لقد عملنا جاهدين منذ اللحظات الأولى من تولينا رئاسة الجمهورية، على تدعيم أواصر الوحدة الوطنية وتجاوز تداعيات الازمة السياسية التي كادت أن تصل إلى صراع دموي مؤسف والانطلاق صوب المستقبل المنشود الذي حملنا رايته معاً وكان حلم الجميع متجسدًا في مغادرة ماضي الصراع و بناء الدوله الاتحاديه العادلة .

كانت بوادر المستقبل مفعمة بالتفاؤل والامال الكبيرة ومسنودة باجماع السواد الاعظم من ابناء اليمن ومباركة ودعم الاشقاء والاصدقاء في تهيئة المناخ السياسي العام، وخلق جو من الثقة بالانفتاح على الجميع و التشاور مع كل الفرقاء على اختلاف توجهاتهم ومشاربهم لتصحيح وتمتين خط مسار ثورتي سبتمبر واكتوبر . 

لقد كانت هناك قناعة منا بأنه بالإمكان أن يؤدي الجميع دورهم المنوط بهم كاملا في جو من الثقة المتبادلة ترسيخا لهامشنا الديمقراطي واستجابة لمبادرات الاشقاء والاصدقاء وفي المقدمة المبادرة الخليجيه واليتها التنفيذيه المزمنة والتي افرزت حوارا وطنيا فريدا برعاية الامم المتحده والمجتمع الدولي .

 أيادي الغدر وعصابات التآمر والخيانة من مليشيا الحوثي وداعمها الاقليمي إيران، أبت إلا السعى لاجهاض ذلك المشروع عبر انقلابها المشؤوم وتمردها على الدولة والاجماع الوطني.

ان شعبنا لم يكن مطلقا ليقبل بهذه الانتكاسة والعودة إلى حقبة الظلام والكهنوت، وتقبيل الركب، ولن يقبل مطلقا بالتجربة الإيرانية كما لن يقبل بمشاريع الاستعمار والهيمنة والنفوذ.

فقد هب شعبنا في وثبة باسلة للدفاع عن مكتسبات ثورتي سبتمبر واكتوبر، وخاض ومازال حتى هذه اللحظة يخوض معركة الكرامة والاباء في كل جبهات القتال، والتي هي باذن الله معركة اليمنيين الاخيرة مع هذا المشروع الرجعي البائس.

اننا فرصة لان اتوجه بالتحايا كل التحايا لحماة الوطن، رجالنا الابطال في القوات المسلحة والمقاومة الشعبية والقبائل الذين يخوضون اقدس المعارك، ويسطرون اروع البطولات في ميادين القتال خاصة محافظات مارب والجوف، وصنعاء، والبيضاء والحديدة والضالع وتعز وفي عموم اليمن . 

مخاطبا الابطال في القوات المسلحة والمقاومة الشعبية والقبائل " إن اليمن والمشروع العربي برمته يزهو بكم، ويفخر بمآثركم، وما تصنعونه من معجزات لدحر المشروع الامامي الإيراني البغيض واحباط عدوانه الغاشم على الوطن، ومؤامراته التي تهدف إلى النيل من أمننا وأمن اشقائنا وجيراننا في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي هو عمل سيخلده التاريخ في انصع صفحاته". 

 اتوجه بالثناء والعرفان للاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة ، قائدة المشروع العروبي الإسلامي ، الذين كانوا ومازالوا سندا وعونا لابطال الجيش، في معركة استعادة الوطن، وتخليصه من براثن هذه العصابات الاثمة ومن يقف ورائها ويمولها ويستخدمها ضد اليمن وجيرانه واشقائه. 

رغم أوجاع الحرب وتبعاتها يجري العمل على تنفيذ استراتيجية متكاملة تهدف إلى استعادة عمل أجهزة ومؤسسات الدولة ، من خلال تنفيذ مقتضيات اتفاق الرياض الذي كان للاشقاء في المملكة العربية السعوديه جهودهم الحميدة في رعايته وإنجازه ومتابعة تنفيذه ، والذي نأمل سرعة تنفيذ بقية بنوده، ليتسنى توحيد الجهود لمواجهة مليشيا الانقلاب الحوثية، وإتاحة الفرصة للحكومة ومؤسسات الدولة للقيام بمهامها في خدمة ابناء شعبنا وكذلك معالجة اثار الاحداث المؤسفة التي شهدتها عدن وبعض المحافظات.

هنا اجدد التأكيد على ضرورة انجاز كافة استحقاقات اتفاق الرياض وفي اسرع وقت فمعاناة ابناء الشعب تقتضي ان يرتقي الجميع الى حجم المسؤولية.

إننا نستشعر معاناتكم ونتألم لاوجاعكم لتردي الخدمات وتراجع الالتزامات التي تثقل كاهلنا وكاهل الحكومة فيما يتعلق بتاخر الاستحقاقات والمرتبات لحماة الوطن ومؤسسات الدولة المختلفه التي اساسها وجذر مشكلتها قوى التمرد والانقلاب،وادواتها المختلفه التي امعنت في صناعة المعاناة لشعبنا، من خلال حربها العبثيه، حيث لا يعنيها قيمة المواطن او واحترام انسانيته بأي شكل من الاشكال، فهي ترى فيه فقط وقودا لأطماعها تحركه تحت القهر والترهيب، لتحقيق تطلعاتها الغير مشروعة واجندتها الدخيلة . 

إننا لن نألوا جهدا في تقديم كل ما نستطيعه، واستخدام امكاناتنا ومواردنا المتاحة وبدون شك بدعم معهود من الاشقاء من أجل عمل المعالجات الممكنة لتحسين الوضع الاقتصادي وتوفير الخدمات، والتخفيف من وطأة الازمة الاقتصادية والانسانية التي تواجه شعبنا.

 

أكرر لكم التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العظيمة ، وأرجو الله ان تعود مرة أخرى وقد تحقق لوطننا ما يصبوا إليه من عزة ونصر ورفعة. 

 

 الرحمة والخلود لشهداء الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر كما نترحم على الشهداء من ابطال قواتنا المسلحة والمقاومة ورجال القبائل الذين يرتقون كل يوم لأجل اليمن واستقرارها واستقلالها وسيادتها وعلى الشهداء الأوفياء من دول تحالف دعم الشرعية الذين يساندوننا في معركة استعادة اليمن وعروبتها


اقرأ أيضاً : 

آخر توقعات ليلى عبد اللطيف 2024.. تفاصيل صادمة ترعب الدول العربية !