شيع الآلاف من أهالى قرية طحا المرج فجر اليوم، جثمان العروسين اللذين اختنقا بالغاز السبت الماضى وسط دعوات لهما بالرحمة والمغفرة، بعد أداء الصلاة الجنازة عليهما، وقالت إحدى صديقات العروس، إنها كانت فى قمة السعادة والفرحة ليلة الحنة وكانت تقول لها إنها تشعر أن فرحتها لن تكتمل دون أن تبرر سبب لذلك فى إشارة منها أنها سوف تفارق الحياة، بينما كان آخر ما كتبته العروس المهندسة "شيماء أحمد هلال" بنت قرية طحا المرج مركز ديرب نجم بالشرقية، قبل يومين من زفافها على المهندس" محمد السيد صبيح" على صفحتها على موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك: "عسى أن يكون هذا الشهر فترة تحولات عظيمة"
بداية الواقعة، عندما تلقى اللواء إبراهيم عبد الغفار، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطارا من مأمور مركز شرطة ديرب نجم، يفيد بلاغا بوفاة "محمد السيد صبح" 24 سنة، وزوجته "شيماء أحمد هلال" 22 سنة بكالوريوس هندسة، بعد 24 ساعة من زفافهما، بقرية طحا المرج دائرة المركز.
انتقلت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة ديرب نجم ،برئاسة الرائد عبد المنعم علاء، رئيس المباحث، وبإشراف اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، إلى موقع البلاغ، وتبين من التحريات أن العروسين كان زفافهما يوم السبت الماضى وتم الاحتفال بقاعة أفراح وسط حضور غفير للأهل والأقارب وأصدقاء العروسين، وكانت الفرحة تغمر وجوه الجميع، وفى اليوم التالى للزفازف، سادت حالة من القلق بين أفراد أسرة العريس، أثناء تقديم التهنئة له، وعدم رده على هاتفه المحمول وأيضا عروسه، مما دعاهم إلى استخدام نسخة مفتاح لفتح باب الشقة.
وتابعت التحريات أن الصدمة كانت فاجعة لأهل العروسين بالعثور عليهما جثتين بجوار بعضهما نتيجة استنشاق غاز من سخان الحمام، وجرى التحفظ على الجثتين تحت النيابة العامة، التى قررت بمعرفة عصام أيمن، مدير نيابة ديرب نجم، برئاسة المستشار محمد الجمل، المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، التصريح بالدفن لعدم وجود شبهة جنائية.