غادر الوفد الحكومي الوزاري، اليوم السبت 3 اكتوبر/تشرين الأول، محافظة مأرب (شرقي اليمن)، بعد سبعة أيام من وصوله للمشاركة في الاحتفالات بأعياد اليمنية سبتمبر وأكتوبر.
وبحسب مصادر رسمية فان وفداً يتكون من وزراء (الصحة، الرياضة، الأوقاف، الثقافة) وصل، اليوم، إلى مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، قادماً من مأرب لمشاركة أبناء المحافظة احتفالات الثورة اليمنية، وتدشين مشاريع تنموية في المحافظة التي تشهد نهضة شاملة.
والأحد 27 سبتمبر/أيلول، وصل وفد وزاري مكون من وزراء (الصحة، الأوقاف والإرشاد، الشباب والرياضة، الثقافة، الإعلام) الى مدينة مأرب قادمين من الرياض، للمشاركة في احتفالات 26 سبتمبر وافتتاح مشاريع تنموية.
وفيما عاد وزير الإعلام، معمر الارياني، الى الرياض بعد يومين من وصوله مأرب، استمر باقي الوفد حتى، اليوم، ثم غادر الى محافظة شبوة الحدودية مع مأرب (شرق اليمن).
ونقل مراسل ”شينخوا“ الصينية في اليمن، عن مصادر عليمة الاطلاع قولها، انه ”كان مقررا أن يغادر، السبت الماضي، من الرياض إلى مأرب سبعة وزراء، وتم تجهيز طائرة من الجانب السعودي لذلك“.
وأشارت المصادر الى ان ”وزير الدولة لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار، ياسر الرعيني، ووزير حقوق الانسان، محمد عسكر، تخلفا في اللحظات الأخيرة، بل وأغلقا تلفوناتهما رغم موافقتهما مسبقا على السفر“.
وتزايدت مؤخراً مطالب اليمنيين بعودة الرئيس عبدربه منصور هادي ووزراء الحكومة وكافة قيادات "الشرعية" إلى أرض الوطن، حيث يرى اليمنيون أن عودتهم ستُعيد الأمل وتعيد البلاد إلى وضعها السابق، وستخفف كثيراً من معاناتهم الصعبة التي يعيشونها في ظل استمرار الحروب والصراعات الدامية.
وكثيرا من تعرّضت قيادات "الشرعية" والحكومة المعترف بها دوليا بمختلف مؤسساتها، لانتقادات حادّة بسبب انفصالها عن الواقع اليمني بفعل وجودها خارج البلاد وغيابها عن ساحة الفعل الحقيقي والعمل الميداني.
ومنذ اندلاع الحرب عام 2015، يقيم الرئيس عبدربه منصور هادي وغالبية مسؤولي الحكومة في العاصمة السعودية الرياض، وعدد من العواصم الأخرى، الأمر الذي تسبب في انتقادات مستمرة من مكونات سياسية وناشطين داخل البلاد.