كشف مصدر مالي عن حجم الفساد المهول والضخم الذي يمارسه المتعهد عبدالسلام الحاج في مرتبات ومخصصات تغذية الجيش والأمن والذي يقدر بعشرات المليارات شهريًا.
وأكد المصدر عن أحد أوجه الفساد المتعلق بصرف مرتبات الجنود حيث يقوم المتعهد لتحالف دعم الشرعية عبدالسلام الحاج بتسليم المرتبات للافراد والجنود بالريال اليمني فيدفع لكل جندي مائة وخمسون الف ريال بينما المبلغ المعتمد للجندي من قبل الأشقاء الف ريال سعودي ما يعني رفع فارق سعر الصرف البالغ 27 الف ريال يمني على كل جندي.
وأوضح المصدر أن المتعهد الحاج يصرف لنحو 300 الف جندي في الجنوب ما يعني أن حاصل المبالغ المخصومة من المرتبات بعد ضرب عدد الجنود في الفارق البالغ 27 الف ريال بعد كل جندي يساوي 8 مليار و100 مليون يال يمني شهريا وبما يعادل أكثر من 45 مليون ريال سعودي.
وأشار المصدر إلى وجه آخر من أوجه الفساد التي يمارسها الحاج في المرتبات حيث يقوم المتعهد بعد استلام المرتبات من الاشقاء بالسعودية بتأخيرها لمدة ثلاثة أشهر ويقوم بتشغيل تلك المبالغ في الاستثمار بشراء النفط واليوريا وغيره من الأعمال الأخرى ويجني من وراء ذلك أرباح طائلة تقدر بمليارات الريالات.
وكشف المصدر عن شكل آخر من فساد الحاج حيث يقوم المتعهد بممارسة الفساد والسمسرة في المبالغ الممنوحة لتغذية الجنود، فبدلًا من تسليم مبلغ 13 ريال سعودي كبدل غذاء لكل جندي في اليوم يقوم باستغلال نفوذه وإجبار قادة الألوية على الموافقة على سعر 5 ريال سعودي بدل الغذاء لكل جندي في اليوم والضغط عليهم للتوقيع على شهائد الانجاز وبالتالي يرفع فارق التغذية 8 ريال سعودي عن كل جندي وبعد ضرب هذا الفارق في عدد الجنود البالغ 250 الف في عدد أيام الشهر يكون المبلغ الذي يرفعه من فساد فوارق التغذية هو 60 مليون ريال سعودي أي ما يوازي 10 مليار و600 مليون ريال يمني شهريًا، مع أن المصدر أكد أن عدد الجنود الذي يتم تغذيته لا يتجاوز 100 الف جندي وهو ما يعني أن 13 ريال لعدد 150 الف جندي يتم رفعها كاملة أي ان 60 مليون ريال سعودي أخرى شهريا يتم رفعها من قيمة تغذية هؤلاء الجنود الموجودين كأرقام في كشوف التغذية فقط.
وقال المصدر المالي إن المتعهد قام بمعاقبة خمسين بالمائة من القوات الجنوبية بعدم تسليم التغذية المعتمدة لهم منذ ستة اشهر وحتى لحظة كتابة الخبر نظرا لرفض قادة تلك القوات فساده، لافتا إلى أن التغذية متعمدة من التحالف من بداية نوفمبر ٢٠١٩ بينما قام الحاج بمعاقبة تلك المعسكرات والقوات حتى يذعنوا لشروطه ويمرروا فساده ويشرعنوا نهبه وسرقاته المليارية. وتابع المصدر الحديث بحرقة عن أوجه فساد الحاج المتعددة والتي منها قيامه ببيع التصاريح الممنوحة له من قبل التحالف لتغذية الجيش والأمن لتجار المواد الغذائية بالمنفذ العسكري السعودي بحيث يأخذ على كل قاطرة يتم اخراجها من المنفذ مبلغ مليون ريال يمني، مؤكدا انه يخرج اكثر من 30 قاطرة يوميا من المنفذ العسكري وأنه يجني أكثر من مليار ريال شهريًا مقابل هذه التصاريح الممنوحة فقط.
وبحسب المصدر فإن المتعهد الحاج يقوم أيضا ببيع تصاريح مادة سماد اليوريا بالشراكة مع عثمان مجلي وزير الزراعة عوضا عن متاجرته بها، حيث يتم اخراج 10 الف طن مقابل 1200 ريال سعودي لكل طن، وهو ما يعني نهب مبلغ اجمالي 12 مليون ريال سعودي من وراء تلك التصاريح.
وبين المصدر أن المبالغ التي جناها الحاج خلال 6 اشهر فقط من خلال علميات الفساد التي أدارها اقتربت من سقف مليار ريال سعودي، لافتا إلى إدراة صفقات الفساد والسرقة وغسيل الأموال في صرافة إنما التي يمتلكها المتعهد، بالإضافة إلى فوائد بالمليارات يجنيها من تغطية حسابات الصرافين والتجار بالخارج بالعملة الصعبة ويستلمها بالداخل بالريال اليمني بفوارق مهولة، كما يقوم بإيداع المليارات من مخصصات الجنود في البنوك اليمنية مقابل أرباح وفوائد كبيرة.
وأكد المصدر أن المتعهد يتشدق بأن لديه علاقات مع شخصيات سعودية من العيار الثقيل بينهم أمراء كما يزعم، ويروج بأنه يحصل على تسهيلات كبيرة من قبل الحكومة اليمنية التي يتفاخر أن كبار المسؤولين بجيبه وأن لكل نافذ منهم مبلغ محدد من مخصصات الرواتب والتغذية.
الجدير بالذكر ان الحاج كان إلى قبل سنتين عامل بالرياض لا يمتلك قيمة تجديد إقامته، والآن يعبث بالفلوس التي جمعها بالحرام لدرجة أن أحد موظفيه الذين يقومون بتوزيع مرتبات الجنود هرب ب 27 مليون ريال ومع ذلك لم يحرك الحاج ساكن.