أوردت مصادر عسكرية بمحافظة شبوة، تفاصيل ضبط شحنة أسلحة كانت ضمن وفد يضم عدد من الضباط الاماراتيين بنقطة “بن لشدف” التابعة للقوات الخاصة في أحد مداخل مدينة عتق بمحافظة شبوة.
وقالت المصادر العسكرية أن اللجنة الامنية بمحافظة شبوة تلقت بلاغاً عملياتي من مقر التحالف كالعادة “بمرور 3 مدرعات و3 اطقم عسكرية على متنها عدد من الضباط الإماراتيين إلى العلم قادمة من بالحاف”، وهو وفقاً للمصادر ” مجرد تبادل قوات فقط مدرعات واطقم كالعادة”. وأضافت المصادر في تصريحات صحفية رصدها " أحداث نت " قبل قليل، أن اللجنة الأمنية تلقت معلومات استخباراتية تفيد بوجود شاحنة تتبع القوات الإماراتية وهي “محملة بالسلاح تنتظر بالقرب من مدينة عتق حتى يصل موكب الضباط الاماراتيين المصرح بمرورهم لتندمج معهم وهو ماتم بالفعل فعند اقتراب الموكب من عتق دخلت الدينا وسط الموكب الاماراتي بدون أن يتوقف الموكب حتى لايلفت الانظار”.
وتابعت المصادر “عند وصول الموكب الى النقطة تم ايقافهم من قبل القوات الخاصة وطلب منهم تفتيش “الدينا” إلا انهم رفضوا التفتيش بحكم ان لديهم تصريح وبلاغ مسبق، فرد عليهم جنود النقطة بأن التصريح لم يشمل الدينا المرافقة لهم”.
وأردفت المصادر “حاول الضباط الاماراتيين الضغط على الجنود للسماح بمرور الدينا إلا أن الجنود رفضوا وبشكل قاطع مرورها قبل تفتيشها ومعرفة حمولتها بالضبط”.
وأوضحت المصادر العسكرية أن “ قائد النقطة العسكرية أتصل بالعميد لعكب قائد القوات الخاصة بشبوة والذي وصل على الفور وبرفقته العميد جحدل وابلغوا الموكب الإماراتي بعدم السماح لهم بالمرور قبل تفتيش الدينا وطلبوا منهم التوجه معهم الى مطار عتق لتسليم الدينا” وهو المكان الذي تتمركز فيه القوات السعودية.
وواصلت المصادر العسكرية سرد تفاصيل الحادثة بالقول: “حاول السعوديون تهدئة الوضع ، إلا أن الأمر كان قطعي وحاسم، وتم بعدها التواصل بالرئيس هادي بعد ازدياد حدة التوتر، وابلغوه بكافة التفاصيل عن العملية إلا أن اصرار افراد النقطة على موقفهم وفشل كل المحاولات لثنيهم عن ما عزموا عليه من عدم السماح للموكب بالمرور قبل التفتيش وان عليهم التوجه معهم الى العاصمة عتق حتى يتم التحقق مما تحمله الدينا رضخ الموكب الاماراتي وتوجهوا الى عتق وتحديدا الى مطار عتق حيث تتواجد قوات التحالف من الجانب السعودي”.
وقالت المصادر العسكرية أنه عند وصول الموكب الاماراتي الى المطار مع شاحنة “الدينا” باشرت قوات الأمن عملية تفتيش الدينا والتثبت من محتوى حمولتها وكانت مفاجأة صادمة” حد قول المصادر.
واكدت المصادر ان عملية التفتيش للدينا، كشفت عن وجود شحنة من الاسلحة والذخائر المتنوعة منها “قناصات وصواريخ حرارية بنفس نوع ومواصفات التي لدى الحوثي ويضرب بها الجيش في ناطع البيضاء ، حديثه واسلحة أخرى متنوعة” مشيرة إلى أن المفاجأة التي ادهشت حتى الجانب السعودي الذي حضر عملية التفتيش هي العثور على “طائرات مسيرة” ضمن الحملة”. نفس التي لدى الحوثي.
وأضافت المصادر انه تم بعد ذلك ابلاغ المحافظ بن عديو ورئيس الجمهورية وصدرت التعليمات بالتحفظ على الدينا وشحنتها ومنع تحركها نهائيا، منوهة إلى أنه لازالت الدينا محجوزة مع السلاح الذي كان على متنها فيما تم السماح للضباط الاماراتيين بالمغادرة إلى وجهتهم” لافتة إلى استمرار “التحقيقات في هذا الشأن من قبل قيادة القوات السعودية والسلطة المحلية بمحافظة شبوة”.
وتؤكد هذه الحادثة التي وقعت يوم أمس، اصرار الامارات على تبني حالة الفوضى في المناطق المحررة وانها ما زالت تتبنى مخططات خبيثة لزعزعة الامن في شبوة وفي مناطق سيطرة الشرعية خدمة لاجندتها وحليفها السري مليشيات الحوثي.