أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني ومستنكراً بأشد العبارات،اليوم، إقدام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بإحالة القيادية النسوية فاطمة العرولي الخبيرة في حقوق الإنسان وإحدى رائدات العمل النسوي الإقتصادي والفكري والتنموي البشري على مستوى الوطن العربي، ورئيس مكتب إتحاد قيادات المرأة العربية في اليمن، لما يسمى المحكمة الجزائية الإبتدائية المتخصصة في قضايا الإرهاب، بعد مرور عام على اختطافها من نقطة الحوبان، بينما كانت في طريقها لمدينة عدن، على خلفية منشور انتقدت فيه جريمة تجنيد الأطفال وأوضاع النساء في مناطق سيطرة المليشيا، ولم يسمح لها طيلة فترة اعتقالها بالتواصل بأسرتها.
واضاف الوزير الإرياني في تغريدة نشرها بحسابه بتويتر ،رصدها محرر (وطن الغد) إن مليشيا الحوثي اختطفت منذ انقلابها على الدولة، مئات النساء اليمنيات اليمنيات من منازلهن ومقار اعمالهن والشوارع العامة ونقاط التفتيش واقتادتهن للمعتقلات والسجون السرية، ولفقت لهن التهم الكيدية، ومارست بحقهن صنوف الابتزاز والتعذيب النفسي والجسدي، والتحرش والاعتداء الجنسي على خلفية نشاطهن السياسي والإعلامي والحقوقي، في ظاهرة دخيلة على اليمن واليمنيين.
وقال الإرياني أن الإحصائيات التي وثقتها منظمات حقوقية متخصصة تفيد أن عدد النساء المختطفات في معتقلات مليشيا الحوثي بلغ منذ الانقلاب نحو (1700) امرأة بينهن حقوقيات واعلاميات وصحفيات وناشطات، لا يزال المئات منهن قابعات خلف القضبان، فيما تم إطلاق المئات بعد الضغط على أهاليهن وأخذ تعهدات منهم بعدم مشاركتهن في الاحتجاجات المناهضة للمليشيا او الكتابة في وسائل الاعلام ومنصات التواصل الإجتماعي.
مؤكداً أن تقريراً حقوقياً صادر عن "تحالف من أجل السلام في اليمن" كشف عن ارتكاب مليشيا الحوثي أكثر من (1893) واقعة اختطاف وتعذيب واغتصاب ضد النساء من ديسمبر 2017 حتى أكتوبر 2022، بينها اختطاف (504) في السجن المركزي بصنعاء، و(204) فتيات قاصرات، و(283) حالة إخفاء قسري في سجون سرية، و(193) حكم غير قانوني بتهم التجسس والخيانة وتكوين شبكات دعارة والحرب الناعمة.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الانسان والدفاع عن قضايا المرأة ومناهضة العنف ضد النساء، مطالبين بتحرك حقيقي لاجبار مليشيا الحوثي على إطلاق القيادية النسوية فاطمه العرولي وكافة المختطفات والمخفيات قسرا في معتقلاتها، واللاتي يعشن اوضاعا مأساوية جراء ظروف الاعتقال والمعاملة المهينة والقاسية، والحرمان من الرعاية الصحية، والعمل على ملاحقة قيادات وعناصر المليشيا المتورطين في الجرائم والانتهاكات الممنهجة التي تتعرض لها النساء اليمنيات باعتبارها جرائم حرب وجرائم مرتكبة ضد الإنسانية.