تفاجأت الأوساط السياسية الخليجية أمس ، الأربعاء، بخبر عزل وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش من منصبه.
ضمن تعديلات وزارية أجراها حاكم دبي ونائب الرئيس محمد بن راشد.
ودفع هذا القرار المفاجئ العديد من المتابعين للشأن السياسي بالتساؤل عن سبب الإطاحة بقرقاش، الرجل المقرب من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
والذي كان ركنا في المشهد السياسي الإماراتي مؤخرا. وضمن هذه التحليلات ذهب البعض إلى التذكير بتقارير سابقة انتشرت في يوليو من العام الماضي 2020، عن إصابة أنور قرقاش بالسرطان.
ورجحوا أن يكون هذا (إصابته بالسرطان) هي السبب وراء عزله من منصبه.
وكان موقع “الخليج أونلاين” قد لفت الأنظار في هذا التوقيت إلى أن قرقاش اختفى فجأة لنحو 20 يوما. ونقل مصدر قوله إن سبب اختفائه هو إصابته بالسرطان.
وحينها أيضا نقل الموقع عن المعارض الإماراتي جاسم الشامسي، قوله إنه في حال تعثر مواصلة قرقاش لمهامه في المنصب وبشأن المرشح الأوفر حظاً لخلافته. على رأس وزارة الشؤون الخارجية في الإمارات، إن المنصب سيادي ولا يمكن اختيار شخص موجود من ضمن طاقم الوزارة على غرار الوكيل أو ما شابه ذلك.
وأوضح “الشامسي”، خلال حديثه حينها أن السيناريو الأقرب يدور حول إحضار شخص من خارج الوزارة. مؤكداً أن هذا يحدث بالتنسيق والتشاور بين إمارَتي أبوظبي ودبي، ويكون غالباً برضا بين الطرفين.
وحينها استبعد المعارض الإماراتي، التخلي عن قرقاش بهذه السرعة، “حتى لو غاب عاماً”. وأرجع ذلك لكون قرقاش “رجل أعمال كبير، ولديه شركات ومؤسسات”.
مختتماً حديثه بالقول إنه “مهم بالنسبة لهم في هذا الحال”.
ونشر محمد بن راشد على صفحته الرسمية في تويتر سلسلة تغريدات، رصدتها “وطن”، كشف فيها تفاصيل التعديل الوزاري.
واصفاً إياه بالمصغر. وقال ابن راشد: “أجرينا تعديلاً وزاريا مصغراً في الخارجية الإماراتية بحضور أخي الشيخ محمد بن زايد”.
أجرينا تعديلاً وزاريا مصغراً في الخارجية الإماراتية بحضور أخي الشيخ محمد بن زايد..حيث ينضم إليها الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان وخليفة شاهين المرر وزيري دولة..ويغادرها الدكتور أنور قرقاش للعمل كمستشار دبلوماسي لرئيس الدولة وزكي نسيبة للعمل كمستشار ثقافي لرئيس الدولة